قراءة في «رحلة الصدِّيق إلى البيت العتيق»

  • 6/25/2023
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

في هذه الأيام المباركة، نتذكر كتاب «رحلة الصدِّيق إلى البيت العتيق» لمؤلفه محمد صدِّيق خان، والكتاب كما يعرف عنه: «رحلة حج هندية، صاحبها محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي، أبو الطيب. ولد عام 1247 هـ/1832 م في قنوج بالهند، ونشأ فيها وتعلم في دلهي»، وغادر المؤلف مومباي يوم الخميس 9 رمضان 1285 هجرية في المركب المسمى «فتح السلطان» لأداء فريضة الحج. وعن رحلته التي سجلها في كتابه هذا، يقول: «كانت الريح يومئذ طيبة، فسار المركب ستين مرحلة بالتخمين، ثم سكنت الريح وركد المركب على ظهر البحر كالغدير الدائم، لا يتحرك، حتى أتت ثلاثة أيام على هذه الحال، وتشتت لأهل المركب البال». ويتابع مشيراً إلى أنهم أصيبوا في بدء ركوب البحر بالغثيان والصداع مدة ثلاثة أيام، وقد وجد أن المركب بيت كالوطن، وشاهد فيه معنى قول الصوفية: «السفر في الوطن»، وكان ركاب السفينة نحو ثلاثمائة نفس. ويستعرض المؤلف تفاصيل دقيقة من رحلته حتى وصلوا إلى جدة ثم اكتروا الجمال واتجهوا إلى مكة المكرمة. ويضيف قائلاً: «ودخلنا البلد الأمين بعد نصف الليل، ولم نعرج على شيء. وقصدنا المسجد الحرام ودخلنا «باب السلام»، وأدينا أعمال العمرة من الطواف والسعي والحلق على الترتيب. وتيسر لنا بحمده تعالى ما كنا نبغي من تقبيل الحجر واستلام الركن في كل شوط. ومن أول نظرة وقعت إلى جمال «الكعبة المكرمة» ذهلنا عن مصائب السفر ومشاقه كلها، وهكذا شأن كل مشوق وصديق». ويتابع المؤلف وصف أداء مناسك الحج في أوقاتها، كما يزور المدينة المنورة ويؤدي العمرة ويتحدث عن تفاصيل رحلته معدداً المعالم المباركة التي زارها، ويعود إلى مكة المكرمة ليقوم بطواف الوداع في أوائل جمادى الأولى، ثم يسير إلى جدة عائدا إلى بلده وأهله في الهند. الكتاب صدرت له طباعة عن دار السويدي للنشر والتوزيع.

مشاركة :