ماهو الأدوار المنوطة بالمجتمع والفرد والهيئات الأهلية والجمعيات التطوعية والمؤسسات التعليمية والصحية ووسائل الإعلام للتوعية بأخطار تعاطي المخدرات..؟ ، الظاهرة الأسوأ التي تَفَشَّت في المجتمعات الإنسانية كافة؛ نظرًا لتأثيرها السلبي في الأفراد والمجتمعات، وما يتبعها من أخطار تؤدي إلى تحطيم المجتمع بأكمله، وشكلت أزمات كبرى لدى مختلف دول العالم، وأصبحت تؤثر سلبًا في حياة الشعوب، وسلامة المجتمعات؛ لأن أضرارها تطول الفئات العمرية المختلفة، وتَمَسُّ جميع مكونات النسيج الاجتماعي، حتى يصل ضررها إلى موت الإنسان وتدمير الموارد البشرية والمجتمعية، إن هذا الخطر الداهم للمخدرات يستدعي التعاون وتضافر الجهود بين جميع قوى المجتمع ومؤسساته وهيئاته؛ حيث إن الحد من تداعيات المخدرات يحتاج خططًا فاعلة ومدروسة وقائمة على التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والأهلية وبين كل فئات المجتمع. المعلم أولاً لتحقيق التربية الوقائية.. وواجب الأسرة تنمية مهارات الأبناء الحياتية واختيار الأقران المؤسسات التعليمية ونستهل في هذا التقرير الصحفي بدور المجتمع في تعزيز التوعية بأخطار المخدرات وهدف مروجيها في تدمير المجتمعات ويتجلى ذلك الدور في الوقاية من المخدرات بعدة مجالات، تتم بالتنسيق بين مختلف الفعاليات المجتمعية، ومنها دور الفرد الواجب عليه ليحصّن نفسه ومن حوله ضد أخطار المخدرات، ومن ذلك ضرورة وعي الفرد بخطورة المخدرات التي تقود للموت أو السجن أو مستشفى الأمراض النفسية؛ لأن التوعية باب الحماية قبل الوقوع في مشكلة الإدمان، والتزام الفرد ببرنامج يومي منتظم يشمل الجانب الدراسي أو العملي، والجانب الاجتماعي، والجانب الروحي، بحيث يجعل الإنسان يعيش في جو الثبات والاستقرار، فالانشغال بالدراسة والعمل وتنمية المواهب والهوايات ينجي الإنسان من انحرافات كثيرة، إضافة إلى محاسبة النفس على كل خطأ يصدر من الإنسان حتى لو كان بسيطًا، فالضمير الذي لا يسمح للإنسان بالكذب أو الشتيمة أو النميمة لن يسمح له قط بالسقوط في براثن المخدرات، والاستقرار النفسي ومعالجة المشاكل والمتاعب التي تواجه الإنسان بحكمة وإيمان، والبعد عن القلق والاضطراب، مما يجعل الإنسان في مأمن من خطورة المخدرات، واتباع النصائح والإرشادات التي تصدر من الهيئات الحكومية والأهلية حول ترويج المخدرات وأضرارها وأضرار مروجيها على الفرد والمجتمع، إضافة إلى تفعيل دور الفرد بصفته رجل أمن؛ حيث إن كل مواطن في المجتمع هو بمنزلة رجل أمن لكشف المروجين والتبليغ عنهم في حالات الاشتباه بأنشطة مريبة. توصيات لزيادة المستشفيات والأسِرّة للعلاج والتعافي وتطوير البرامج الطبية والإرشاد الصحي الهيئات والجمعيات أما الهيئات الأهلية والجمعيات التطوعية فعلى الجهات المسؤولة عن الرياضة والترفيه وضع خطط مبرمجة لاستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب والطلاب بمختلف فئاتهم ومواقعهم، وشغلها بنشاطات رياضية وفنية وممارسة عملية نافعة، وتعزيـز المشـاركة التطوعيـة لأفـراد المجتمـع المـدني ومؤسسـاته في مجـال مكافحـة المخدرات والتعريف بأهداف المروجين المدمرة للمجتمعات، وفيما يخص دور الأسرة في تعزيز التوعية بأخطار المخدرات وهدف مروجيها فيتم ذلك عبر تنسيق الجهود والتعاون بين الأسرة ومختلف الجهات الحكومية والأهلية؛ لوقاية الأبناء من الوقوع في براثن المخدرات بالتبليغ عن حالات الاشتباه، وعن طريق تلقي الإرشادات والتعليمات للتعامل مع المشكلة في حال حدوثها، وكذلك إسهام الأسرة في تقوية المهارات الأساسية؛ لوقاية الأبناء من تعاطي المخدرات، بالتواصل الدائم معهم، وزيادة وعيهم حول أخطار تعاطيها وإساءة استعمالها، وأيضاً وعي الأسرة بدورها الرقابي ومتابعة الحياة الاجتماعية للأبناء؛ للحد من تأثير أصدقاء السوء بأي نوع من الانحرافات ومنها استخدام المخدرات، إضافة إلى الوعي المستمر بتقوية واستقرار العلاقة بين الآباء والأبناء عبر رؤية الأبناء في والديهم القدوة الحسنة، وتشجيعهم الدائم على المزيد من النجاحات في حياتهم، وتفعيل دور الأسرة في زرع الثقة بنفوس الأبناء من خلال عدم التقليل من قيمتهم، وتجنُّب مقارنتهم بالآخرين، والتعليم والمساعدة على تنمية مهاراتهم، وإظهار الإعجاب والثناء على أفكارهم الإيجابية مهما كانت صغيرة مع تلافي النقد والعتب الدائم، و الحوار الهادف بين الأبناء والوالدين، وترتيب الأولويات، ومعرفة أسباب المشكلات وصولًا إلى وضع الحلول المناسبة، وتوعية الوالدين بمعرفة سلوكيات الأبناء وعاداتهم مُنذ الصغر؛ لفهم أي تغيُّر مفاجئ أو سلوك سلبي أو تفكير غير سَوِيٍّ يطرأ على الأبناء، وتَدارُك الوالدين لذلك في الوقت المناسب، كذلك التعرف على أصدقاء الأبناء، والأصدقاء والأقران المشبوهين فقط؛ حتى لا يشعروا بأي ضغط أو مراقبة؛ لأن صديق السوء هو المحفز والمشجع الأول لارتكاب الجرائم ومنها تعاطي المخدرات، والوعي بكل أنواع الأدوية المتاحة في المنزل، خاصةً الأدوية التي تحتوي على مواد قد تسبب الإدمان، ومنها الأدوية المهدئة والمخدرة وغيرهما. الإعلام والحرب الناعمة ويأتي دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مهما في تعزيز التوعية بأخطار المخدرات وهدف مروجيها في تدمير المجتمعات وآليات الوقاية من تعاطيها عبر برامج التوعية العامة والخاصة، وتنظيم المؤسسات الإعلامية لقاءات وفعاليات ومحاضرات وندوات وملتقيات تضم المثقفين والخطباء؛ لنشر الوعي بأضرار المخدرات، ومحاربة أشكال المخدرات كافة، وبيان الدور التدميري للمروجين على الفرد والمجتمع، و نشر الوعي عن طريق النشرات والرسوم التوضيحية ولوحات التوعية الإعلانية بخطر المخدرات، وأنها هي الحرب الناعمة والخطر القائم والمستمر على مجتمعنا، ولاشك أن مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات عبر وسائل الإعلام تحتاج إلى خطة مدروسة تتوخى نشر المعلومات والحقائق المتعلقة بظاهرة تعاطي المخدرات بموضوعية كاملة، دون تهويل أو تهوين، مما يتطلب توظيف كل الطاقات والكفاءات المتميزة بالإبداع عبر التصدي لهذه الظاهرة بالبرامج المختلفة ونشر الوعي العلمي بين فئات المجتمع المهنية والعمرية، كما يجب أن يتطور دور وسائل الإعلام في مكافحة المخدرات كما تطورت أساليب مروجي هذه الآفة المدمرة، إضافة إلى عَقْدُ دورات تدريبية بصفة دائمة للقائمين على أمر هذه الوسائل، وتزويدهم بالطرق والأساليب والمعلومات الصحيحة حول هذه الظاهرة وكيفية علاجها، وأن تكون البرامج المقدمة لمحاربة ظاهرة المخدرات من خلال الوسائل الإعلامية متصفة بالسمات التي ترغِّب الشخص في الاستماع إليها والاستفادة منها، مع مراعاة الإخراج الجيد والشكل المناسب والجذاب، ومراعاة تجويد المحتوى، كما يجب أن تستهدف البرامج الإعلامية الوعي بأضرار المخدرات لدى كل الأعمار، وبلغة يفهمها معظم الناس حتى تَعُمَّ الفائدة من هذه البرامج، وعلى وسائل الإعلام متابعة الفعاليات والجهود الجماهيرية، سواء كانت محاضرات أو ندوات في المساجد والمدارس والأندية الأدبية والاجتماعية، وتعريف الجمهور بها وبأهدافها. تأثير التعليم ويسند للمؤسسات التعليمية في تعزيز التوعية بأخطار المخدرات وهدف مروجيها في تدمير المجتمعات دور كبير وحيوي فهي مسؤولة عن تربية الأبناء وإعدادهم، باعتبارها الإطار الثاني بعد الأسرة، الذي يكتسب منه الأبناء قِيَمَهم ومُثُلَهم وأنماط سلوكهم، ومن ثَمَّ فهي تستطيع أن تتخذ من الإجراءات التوعوية بأضرار المخدرات دورًا ملموسًا وجانبًا حيويًّا، وتُعِدَّ من البرامج ما يكفل وقاية الأبناء من الوقوع في شَرَكِ التعاطي والإدمان على المخدرات، ويتجلى دور هذه المؤسسات التعليمية تنمية الوعي بتأثير المدخل التعليمي لكونه يهدف إلى تطوير الملكات الذهنية والفكرية بانتظام، سعيًا وراء تشكيل تقدير إيجابي أخلاقي للمواقف والقيم والمعتقدات، ويشتمل هذا المدخل على جانبين أساسيين، الأول تنمية المواهب الإبداعية من خلال تطوير مواهب المتعلم وقدراته ليكون عضوًا نافعًا في المجتمع ومبدعًا في مختلف الميادين الحياتية عبر العناية بالأنشطة التعليمية المتنوعة، والثاني تقوية الإرادة وعُلُو الهمة، وذلك بتشجيع المتعلم على تنمية روح الإرادة والعزيمة لديه. الوعي النفسي الاجتماعي ويركز دور تفعيل الوعي النفسي الاجتماعي على التوعية بالمخدر ووظائفه من وجهة نظر الأفراد وتأثير العوامل الاجتماعية المحيطة بهم في تعاطيهم للمخدرات، مثل: الأسرة، وجماعات الرفاق، والأقارب، والعوامل الشخصية المتصلة بالعمر، والمرحلة الدراسية، وزملاء المدرسة، والضغوط النفسية التي يمر بها الأفراد، والأسباب التي أدت إلى التعاطي، وينطلق هذا المدخل من التركيز على بناء شخصية المتعلم بناءً تربويًّا سويًّا، من خلال التوعية وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية للمتعلم؛ ليكون إنسانًا سويًّا كالحاجة إلى الأمن، والحاجة إلى التقدير الاجتماعي، وتقبُّل الآخرين، وزرع الثقة بالنفس، وتَعوُّد الاعتماد على النفس والتوعية والاهتمام بالحاجات الشخصية المرتبطة بالاتجاهات والقيم ونمط الحياة، على أن تُصاغ في صورة معلومات حقيقية عن مشكلة المخدرات، وتوضيح أخطار تعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع. المعلم والتوعية الوقائية ويقع العبء الأكبر في تحقيق التربية الوقائية للطلاب من المخدرات في المقام الأول على المعلمين عبر قيامهم بأدوارهم ومسؤولياتهم، وذلك من خلال الأنشطة المدرسية المختلفة وإرشاد وتوعية الطلاب عن طريق مطالبتهم بعمل واجبات تتناول أضرار المخدرات ومشاكلها على الفرد والمجتمع، وطرق التعامل مع المروجين، ومعرفة أضرارهم على الفرد والمجتمع، وزيادة مستوى مهارات المعلمين وتدريبهم ليكونوا جاهزين للقيام بأدوارهم في مجال التربية الوقائية من المخدرات، أما الأنشطة المدرسية في تحقيق التوعية بأضرار المخدرات والمروجين فدورها مهم في تحقيق أهداف العملية التعليمة، وإشباع حاجات الطلاب السيكولوجية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، وبذلك تستطيع هذه الأنشطة المدرسية أن تؤدي دورًا مهمًّا في وقاية الطلاب من الوقوع في إدمان المخدرات، ويمكن للمؤسسة التربوية التي تُنوِّع وتُطوِّر أنشطتها، المساهمة في تقديم التوعية والمعلومات، وتنمية الاتجاهات التي ترتبط بمكافحة المخدرات، وفَضْح وسائل وأساليب المروجين، ومن ثَمَّ المساهمة في توضيح أخطارها على كل من الفرد والمجتمع، ومن المهم الاستفادة من أنشطة الصحافة المدرسية في تناول الآثار الاجتماعية المترتبة على تعاطي المخدرات. المرشد الطلابي والمناهج ويمكن تفعيل دور المرشد الطلابي في تعزيز التوعية بأضرار المخدرات من خلال تفعيل قنوات الاتصال بين الأسرة والمدرسة للتعامل المباشر مع الانحرافات السلوكية عند المتعلمين في المدرسة، ومنها ظاهرة تعاطي المخدرات، وتوعية المرشد بضرورة فَتْح قنوات التواصل والحوار والمناقشة مع الطلاب، بحيث يتم استشراف ما قد يعترض الطلاب من مشكلات قد تتسبب في اتجاههم نحو تعاطي المخدرات والحرص على حضور الدورات التدريبية وندوات التوعية وورش العمل التي تُقدِّم للمشتغلين بالإرشاد الطلابي، وذلك لتنمية قدراتهم في الكشف المبكر عن مظاهر تعاطي المخدرات لدى الطلاب، وللمناهج التعليمية في توعية الطلاب بأضرار المخدرات دور كبير من خلال العمل على إدراج مواد توعوية بخطر المخدرات ضمن المناهج الدراسية، وذلك حسب المراحل الدراسية وأعمار الطلاب والطالبات، وحَثُّ المعلمين على تضمين المقررات أثناء الحصص الدراسية فقرات توعوية عن المخدرات، وإلزام الطلبة بواجبات عن الوعي بالمخدرات وأضراره. المؤسسات الصحية ولايمكن تغييب المؤسسات الصحية عن مهمة تعزيز التوعية بأخطار المخدرات وهدف مروجيها في تدمير المجتمعات فهي تؤدي دورًا فاعلًا في التحذير من تدمير المروجين للفرد والمجتمع والقيم والأخلاق، وتساعد المؤسسات الصحية في هذا الأمر بتقديمها برامج التوعية والتثقيف الصحي، وتوفير الرعاية الصحية في عيادات المصحات ومراكز الرعاية وفي المرافق الطبية الأخرى، وذلك من خلال مجالات التوعية والإرشاد عبر عمليات التثقيف الصحي؛ حيث يركز هذا المدخل على العمليات الوقائية التعليمية التي يمكن من خلالها تقديم المعلومات المناسبة بشأن الأضرار المترتبة على تعاطي المخدرات، إضافة إلى استخدام استراتيجيات العلاج الطبي للإقلال التدريجي من الاعتماد على المخدر، ويرتكز دور المؤسسات الصحية ثانيًا على تنمية الوعي بمضار المخدرات؛ حيث يسعى كل فرد إلى أن تكون صحته جيدة أو غير مريض، لذلك يجب أن يتضمن محتوى البرامج معلومات بشأن العوامل التي تؤدي إلى الإدمان وأنواع المخدرات، كما عليها القيام بالتوعية بأهمية العزل والوقاية والحماية للمتعاطي عبر عَزْلِه عن الأشخاص القريبين منه، الذين يتعاطون المخدرات، مع العمل على مساعدة هؤلاء القريبين منه على الإقلاع عن تعاطي المخدرات، وتقديم برامج الوعي بضرورة الالتزام بالرعاية الطبية والصحية للمتعاطين؛ حيث يجب على المتعاطين أن يتوجهوا إلى المصحات العلاجية، ووقاية أنفسهم من الاستمرار في التعاطي والإدمان، وتقديم البرامج التوعوية المتعلقة بالأضرار النفسية والجسدية لتعاطي المخدرات عن طريق برامج طبية واقعية لتحقيق الإقناع الجماهيري، إضافة إلى عَقْد ندوات تدريبية مشتركة بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ووزارة التعليم ووزارة الصحة؛ لنشر الوعي بأضرار المخدرات، والأضرار التي يتركها المروجون على الفرد وصحته وصحة مجتمعه، وتشكيل لجان وفِرَق عمل مشتركة تجمع مختصين من وزارة الصحة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات؛ للوقوف على ظاهرة تزايد حالات الإدمان على بعض الأدوية والعقاقير النفسية جراء تعاطي المخدرات، والتوعية المجتمعية بأسبابها وأساليب مواجهتها. توصيات وفي ختام هذا التقرير يمكن الخروج بعدد من التوصيات والمقترحات بشأن دور كل قطاع فالمجتمع عليه توعية الأبناء بخطر المخدرات، والمحافظة عليهم، والإبلاغ عن أي ملاحظات تظهر في سلوكهم، والتوعية بأهمية الاستشارة الطبية والنفسية من قبل المتخصصين مبكرًا؛ لاختيار الوسيلة المناسبة لعلاج التعاطي في مراحله الأولى قبل الوصول إلى حالات الإدمان، والوعي بأهمية دور الأسرة؛ حيث إن دورها لا يشمل فقط توفير الحاجات المادية والغذائية للأبناء، بل تعزيز القيم التربوية والدينية والشخصية والصحية والنفسية والاجتماعية والوطنية لديهم، والتوعية ببناء مهارات الأبناء الحياتية، والحرص على نوعية اختيار الأقران، وكذلك كسب الأبناء من خلال احتوائهم واستيعابهم وملء فراغهم بالمفيد، ويقترح بشأن دور المؤسسات التعليمية في تعزيز التوعية رَفْع الوعي عن طريق تقديم البرامج التدريبية للمعلمين والمعلمات؛ لحماية الطلبة من أخطار المخدرات ووقايتهم بالتوجيه السليم للابتعاد عن المروجين وأهدافهم التدميرية وتقديم دورات للمعلمين في مجال تنمية مهارات الوقاية، والتدخل لحماية الطلاب والطالبات من خطورة وأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية، بما يسهم في تحصين الطلبة، وإكسابهم المعارف والمهارات الحياتية الداعمة لبناء شخصيتهم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في التنمية المجتمعية، والعمل على تنمية مهارات الموجه الطلابي، بما يسهم في توفير نوع من الوقاية والحماية الاستباقية للطلاب والطالبات والمجتمع التعليمي، وتعزيز صحتهم النفسية والاجتماعية، إضافة إلى تقديم برامج هادفة؛ للعمل على رفع مستوى الوعي والإدراك لدى الإدارة المدرسية حول أخطار المخدرات وأضرار المؤثرات العقلية، وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة، وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة والسلوك الإيجابي في نفوس الطلبة. وفيما يخص مقترحات دور وزارة الصحة في تعزيز التوعية فعلى وزارة الصحة تطوير برامج التوعية أثناء العلاج من الإدمان عبر استخدام الوسائل العلمية الحديثة في علاج الإدمان للمتعاطين في المراكز والمستشفيات العلاجية واستخدام برامج العلاج المتطورة، التي تشمل الدورات التعليمية التي تركز على حصول المدمن على العلاج الداعم ومَنْع الانتكاس ضمن جلسات فردية أو جماعية أو أسرية والعمل على زيادة عدد المستشفيات والأسِرّة المخصصة للعلاج والتعافي من إدمان المخدرات، كما أن على وزارة الصحة تطوير برامج التوعية الطبية والإرشاد الصحي من خلال زيادة حجم الاهتمام الطبي بالمخدرات وآثارها وطرق علاجها بالتزامن مع الاهتمام بالأمراض السارية والمعدية وتزويد المواطنين بالنشرات الطبية التي توضح ضرر المخدرات وتأثيرها الصحي في الإنسان والمجتمع. تخصص علم اجتماع الجريمة . . د. محمد بن عبدالرحمن الفالح*
مشاركة :