مجموعة فاغنر توقف زحفها نحو موسكو والكرملين يعد بعدم ملاحقتهم

  • 6/25/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، زحفها نحو موسكو على الرغم من أنها قطعت معظم الطريق، مما أدى إلى خفض تصعيد تحد كبير لقبضة الرئيس بوتين على السلطة. وقال يفغيني بريغوجين، وهو حليف سابق لبوتين ومؤسس مجموعة فاغنر، إن رجاله وصلوا إلى مسافة 200 كيلومتر من العاصمة أمس السبت. وفي وقت سابق، نشرت موسكو جنودا استعدادا لوصولهم وطلبت من السكان البقاء في المنازل. وأظهر مقطع مصور سيطرة مقاتلي فاغنر على مدينة روستوف قبل أن يتحركوا عبر البلاد وهم ينقلون الدبابات والشاحنات المدرعة ويحطمون الحواجز التي أقيمت لمنعهم. وحمل مقاتلو فاغنر دبابات على مقطورات مساء أمس السبت وبدأوا في الانسحاب من المقر العسكري في روستوف الذي استولوا عليه. وقال بريغوجين في مقطع مصور “في غضون 24 ساعة، كنا نبعد عن موسكو مسافة 200 كيلومتر. في هذا الوقت، لم ينزف أي من مقاتلينا نقطة دم واحدة”. وأضاف “ندرك أن الدم الروسي سيُراق من جانب واحد، لذلك قررنا عودة مقاتلينا إلى المعسكرات الميدانية كما كان مقررا”. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه بموجب اتفاق توسط فيه رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، سيتم إسقاط الدعوى الجنائية التي رفعت ضد بريغوجين بتهمة التمرد المسلح، وسينتقل إلى روسيا البيضاء، ولن يواجه مقاتلو فاغنر الذين انضموا إلى “المسيرة من أجل العدالة” أي إجراء تقديرا لخدمتهم السابقة لروسيا. وقال المكتب الرئاسي في روسيا البيضاء إن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو توسط في التوصل لاتفاق لوقف التصعيد من جانب مقاتلي فاغنر في روسيا بعد حصوله على موافقة بوتين مقابل ضمانات لسلامتهم. لا تحرك يذكر من القوات المسلحة الروسية بدا أن تمرد فاغنر الخاطف يتطور دون رد فعل يذكر من القوات المسلحة النظامية الروسية، مما أثار تساؤلات حول سيطرة بوتين على السلطة في الدولة المسلحة نوويا حتى بعد التوقف المفاجئ لتقدم فاغنر. وقال بوتين في خطاب بثه التلفزيون إن التمرد يعرض وجود روسيا ذاته للخطر. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التطورات، التي أثارت موجة من الاتصالات رفيعة المستوى بين الزعماء الغربيين، كشفت الاضطرابات في قلب روسيا. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور “يمكن للعالم اليوم أن يرى أن سادة روسيا لا يسيطرون على أي شيء. وهذا يعني لا شيء إطلاقا. ببساطة فوضى كاملة وغياب القدرة على التنبؤ”. بدأ تمرد فاغنر على ما يبدو يوم الجمعة بعد أن زعم بريغوجين دون تقديم أدلة ​​أن الجيش قتل العديد من مقاتليه في ضربة جوية. ونفت وزارة الدفاع ذلك. هجمات أوكرانية قرب باخموت كان التمرد ينذر بترك القوات الروسية في أوكرانيا في حالة من الفوضى، بينما تشن كييف أقوى هجوم مضاد لها منذ بدء الحرب في فبراير شباط من العام الماضي. وقال الجيش الأوكراني أمس السبت إن قواته أحرزت تقدما بالقرب من باخموت على الجبهة الشرقية وفي الجنوب. وكتبت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار على تطبيق تيليغرام إن القوات الأوكرانية شنت هجوما بالقرب من مجموعة من القرى المحيطة بباخموت. وقال أولكسندر تارنافسكي قائد الجبهة الجنوبية، إن القوات الأوكرانية حررت منطقة بالقرب من كراسنوهوريفكا في دونيتسك. وأضاف أن المنطقة كانت تحت السيطرة الروسية منذ أن استولت عليها القوات الانفصالية المدعومة من موسكو في 2014.

مشاركة :