شهد حساب أمانة الأحساء على "تويتر" هجومًا لاذعًا من متابعيه، متسائلين عن آلية اختيار الضيوف والمشاهير، وتذمَّر بعضهم من "التطبيل" لأشخاص لم يقدِّموا للوطن شيئًا يُذكر؛ وذلك بسبب ما أثاره اعتذار الأمانة عن تأخر اكتمال تصريح الشاب عبدالرحمن أبو جفين من الجهات المعنية. وكان أحد الكتَّاب السعوديين قد شبَّه مشاهير التواصل الاجتماعي بـ"الدلافين" التي يحضر الناس إليها، ويلتقطون الصور معها. وتفصيلاً، فقد قدَّمت أمانة الأحساء لزوَّار مهرجان التمور اعتذارها عن تأخر اكتمال تصريح حضور الشاب عبدالرحمن أبو جفين من الجهات المعنية، مطالبة الناس بعدم التزاحم حفاظًا على سلامتهم؛ وهو ما أثار حفيظة الكثير تجاه مستوى التسويق للمهرجان من جهة، ومستوى الطرح والتعاطي من جهة أخرى. واستغرب معلِّقون من أسلوب الاعتذار للجمهور عندما قالت الأمانة على حسابها: "نظرًا لعدم اكتمال التصاريح الرسمية لزيارة النجم أبو جفين، وحفاظًا على سلامة الجميع من التزاحم، تم تأجيل زيارته إلى إشعار آخر". وسبب الاستغراب أنَّ الشاب لن يضيف شيئًا للمهرجان؛ فمثله مثل أي زائر. وخصص الزميل عبدالله المزهر، الكاتب في جريدة "مكة"، مقاله أمس الجمعة عن "اعتذار أمانة الأحساء" بعنوان "مشاهير لا يشتهرون بشيء"، مستغربًا من وصف الأمانة ضيفها بـ"النجم"، ومتسائلاً: "ما المادة التي كان سيقدمها ذلك الطفل المغلوب على أمره حتى يتزاحم الناس؟". وشبَّه "المزهر" مشاهير التواصل الاجتماعي في المناسبات بـ"الدلافين" التي يحضر الناس إليها، ويلتقطون الصور معها، مستدركًا: "مع أنَّ هناك اختلافًا يسيرًا، وهو أنَّ الدولفين قد يؤدي حركات استعراضية". وتمنى الكاتب متهكمًا "ألا تكتمل التصاريح الخاصة بـ(جفين) حتى يبلغ سن الرشد، ويجد عملاً مفيدًا". مضيفًا: "المهرجان جميل، وفيه فعاليات جميلة، تكفي وتزيد دون حاجة لإضفاء مسحة سخف لا مبرر لها".
مشاركة :