أعلنت جمعية الإمارات التعاونية عن تحقيق إنجازات متميزة في السنة المالية 2015، أهمها زيادة في الأرباح بنسبة 33%، بإجمالي صافي أرباح بلغت 42.7 مليون درهم، وزيادة في المبيعات السنوية، لتصل إلى 301 مليون درهم، مقابل 290 مليون درهم في العام 2014، بزيادة وقدرها 4%، وأقرت الجمعية العمومية توزيع عائد على المشتريات 15% نقداً و20% أسهم منحة. أوضح حسن القصعي، مدير عام الجمعية، خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية للعام 2015، الذي عقد مساء الأربعاء الماضي في أكاديمية اتصالات بدبي، برئاسة علي محمد بالرهيف رئيس مجلس الإدارة، وحضور محمد عبد الكريم جلفار نائب رئيس المجلس، وسلطان الغيث أمين سر الجمعية، وكل من ناصر خليفة البدور، وعبد الله حميد بن حزيم عضويّ مجلس الإدارة، بالإضافة إلى عدد من المساهمين، أن جمعية الإمارات التعاونية استطاعت أن تحقق نمواً مطرداً لصافي الأرباح السنوية، والتي بلغت 42.7 مليون درهم، بالمقارنة مع 32.1 مليون درهم في العام 2014 بنسبة زيادة 33%، وذلك من خلال الاستثمار الجيد للموارد، وإحكام الرقابة الداخلية على المصروفات، والعمل على زيادة الإيرادات المتنوعة، الأمر الذي عزز من مكانة الجمعية وقدرتها التنافسية في تجارة التجزئة في سوق دبي، الذي يشهد منافسة كبيرة. خطة استراتيجية وقال إنه طبقاً للخطة الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة، وتحقيقاً لما تهدف إليه الجمعية من تنويع خدماتها المختلفة، جعلت من أولوياتها تطوير أقسام الألبان الطازجة بأسعار تنافسية ومنتجات حصرية من كبرى الشركات المحلية والعالمية، كذلك تطوير قسم الخضار والفواكه، من خلال الاستيراد المباشر من بلدان عديدة منها لبنان ومصر وتونس والمغرب، الأمر الذي يجنبنا من تحكم الموردين بالأسعار، كذلك تنفيذ برنامج بطاقة الولاء مزايا، الذي سيعود على المساهمين والمستهلكين بتجربة تسوق متميزة ومربحة. وأضاف أنه طبقا لخطة مجلس الإدارة في التوسع والانتشار، لتقديم خدمات الجمعية لأكبر عدد من المستهلكين، كذلك سعي الإدارة لزيادة وتنويع الدخل، تم الحصول على الموافقة من الجهات المختصة لترخيص مبنى جديد في منطقة القرهود بارتفاع أرضي وميزانين، إلى جانب 4 طوابق، أيضاً تم الحصول على الموافقات لترخيص فرعين للجمعية في منطقتيّ العوير والليسلي، الأمر الذي سيعمل على زيادة الإيرادات، وتنويع توزيعها الجغرافي في إمارة دبي. سياسة تسويقية وأشار القصعي إلى أن السياسة التسويقية التي تنتهجها إدارة الجمعية، ساهمت في تحقيق إنجازات عديدة، على رأسها إحكام الرقابة على الأقسام والأرفف والأرضيات المؤجرة، أدى إلى زيادة إيرادات التأجير لتصل إلى 63.3 مليون درهم للعام 2015، مقارنة مع 54.8 مليون درهم للعام 2014، أي بزيادة بلغت 8.5 ملايين درهم وبنسبة 15.5%، كذلك ارتفاع الاحتياطي القانوني لنهاية الفترة إلى 29.8 مليون درهم، تطبيقاً للقانون الاتحادي رقم 13 لسنة 1976، وارتفاع رأس المال من 44.1 مليون درهم للعام 2014، إلى 55.153 مليون درهم للعام 2015، حيث حققت الجمعية عائدا على رأس المال بنسبة 25%. وكالات تجارية وأكد أنه استناداً إلى توجيهات مجلس الإدارة، تم العمل على استحواذ 18 وكالة تجارية، لتوفير سلع عالية الجودة بأسعار تنافسية، كما أنه حسب الخطة للعام 2016، جاري العمل على استقطاب عدة وكالات استراتيجية، ومتنوعة المصادر، مشيراً إلى أن شركة الاستيراد والتصدير للتجارة العامة، تعد من كبرى شركات التوزيع للمنتجات الأساسية، لتتطابق مع أهداف وخطط الجمعية، حيث حققت الشركة مبيعات تجاوزت 35.4 مليون درهم للعام 2015 وصافي أرباح قدرها 5.1 مليون درهم. وأوضح أنه تم استحداث عدد من الآليات والبرامج التدريبية لمديري الفروع وأمناء المخازن، الامر الذي نتج عنه عدم وجود فاقد في مخزون نهاية المدة للعام 2014. بطاقة مزايا وقال القصعي، إن مجلس الإدارة، ومن منطلق حرصه الدائم على تحديث خدماته المقدمة للمتسوقين، أقر في خطته للعام 2016، تطبيق برنامج مزايا للحسومات، والذي بدأ تطبيقه مطلع فبراير/شباط الحالي، وهو عبارة عن بطاقة ولاء المستهلك، يمكن له من خلالها التسوق بمبلغ 4 آلاف درهم، ومن ثم استبدال القيمة بمشتريات تبلغ 50 درهماً، حيث تم إصدار 12 ألف بطاقة بداية تطبيق البرنامج، الأمر الذي سيعمل على رفع نسبة الرضا والولاء للمتعاملين 50%، كذلك زيادة المبيعات بنسبة 15%، نتيجة الإقبال من المستهلكين على الشراء. وحول الخطة التسويقية للعام الحالي، ذكر أنها تشمل توفير خدمات جديدة وتطوير بعض الفروع، كذلك توسعة تسويق المنتجات التي تحمل شعار الجمعية في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن مجلس الإدارة، أقر خطة تطوير فرع القرهود، بقيمة إجمالية تبلغ 5 ملايين درهم، وعلى مراحل مختلفة تمتد 3 أشهر، دون أن تتأثر عملية التسوق داخل الفرع، لافتاً إلى أن التطوير يشمل البنية التحتية، كذلك أقسام المنتجات الطازجة. وأشار إلى أن توسعة تسويق 75 سلعة تحمل شعار الجمعية، ستتم المباشرة بها في مختلف أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل تنامي الطلب على هذه المنتجات، التي تمتاز بالجودة العالية والسعر المناسب، كذلك يجري العمل على إضافة أصناف جديدة إلى قسم التصدير والاستيراد، مثل الزيوت الأوكرانية، والأرز المصري والهندي، كذلك أصناف عديدة من الخضار والفاكهة المستوردة من الأردن ومصر والمغرب وتونس. وذكر القصعي أن جمعية الإمارات التعاونية، تحرص بشكل دائم على تقديم كل ما هو جديد ومتميز، في فروعها ال6 المنتشرة في مزهر 2، القرهود، حتا، السطوة، الطوار، والسفوح، كما أنها تطمح إلى تحقيق أعلى نسبة رضا بين المتعاملين، تأكيداً منها على دور المستهلك الذي يعد أساس عملية البيع والشراء. تطوير الأداء ذكر حسن القصعي أن مجلس الإدارة وضع خطة مستقبلية، من شأنها أن تساهم في تطوير أداء عمل الجمعية، ما يمكنها من تحقيق صافي أرباح قابلة للتوزيع على أعضائها المساهمين، وأهمها رفع نسبة المواد المستوردة من الخارج بنسبة 16.6%، وفتح مجالات جديدة للاستيراد الخارجي، والعمل على تسويقه خارج فروع الجمعية بالسوق المنافس، كذلك التخطيط لزيادة إيراد العمليات خلال العام الجاري وتحقيق صافي أرباح تشغيلية ب48 مليون درهم، وزيادة مبيعات التجزئة والجملة للعام الحالي لتصل إلى 332 مليون درهم، أيضاً تطوير قسم التعبئة ليضم معظم أصناف مواد البقوليات والمواد المجففة تحت شعار الجمعية، والتنسيق مع الجهات المختصة بهدف منح الجمعية أراضي في المناطق الجديدة، ذات الكثافة السكانية في إمارة دبي.