تمرد مجموعة فاغنر.. هل كشف عن تصدعات حقيقية في نظام بوتين؟

  • 6/25/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبير الشؤون الروسية، أديب السيد، إن طي صفحة التمرد الذي نفته مجموعة فاغنر لن يكون سهلا، لأنه ستكون هناك مراجعة دقيقة من قبل الأجهزة الأمنية والسياسية في روسيا، بما في ذلك الاستخبارات، للاطلاع على تفاصيل ما جرى، وكيف تم السماح بذلك، خصوصا أن التمرد المسلح أساء إلى هيبة روسيا على الصعيد الدولي، وأساء إلى هيبة الرئيس بوتين سواء في الداخل أو في الخارج. وأضاف أديب في تصريحات لـ«الغد» من موسكو، أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تبقى هي الهدف الأساسي والشاغل الأكبر للقيادة العسكرية والسياسية الروسية، لا سيما بعد أن أعلن أكثر من مصدر روسي رفيع المستوى أن روسيا لن تتخلى عن أهداف هذه العملية. من جهته، قال الدبلوماسي السابق وخبير الشؤون الأميريكية، مسعود معلوف، إن هناك رسائل كثيرة في ما حدث، ولكن الرسالة الأهم هي الرسالة التي تلقفها الغرب من أن هناك كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تصدعا في الداخل الروسي. وأوضح معلوف، في تصريحات لـ«الغد» من واشنطن، أن الغرب عزى هذا التصدع لأسباب عدة، أولها أن الرئيس بوتين عندما توجه بخطاب إلى الروس عبر التلفزيون، قال إن هناك تمردا عسكريا، وإنه يسعى إلى قمعه، وبعد ذلك بساعات قليلة، وبناء على التفاهم مع رئيس بيلاروسيا، قرر أن يتنازل عن عملية قمع التمرد التي كان قد وعد بها، وسمح لقائد فاغنر بالمغادرة إلي بيلاروسيا دون ملاحقته. وكانت وسائل إعلام روسية قد أعلنت أن بوتين سيترأس اجتماعا دوريا لمجلس الأمن الروسي هذا الأسبوع. يأتي هذا في الوقت الذي شدد فيه بوتين على أن الأولوية القصوى حاليا للعملية العسكرية وتحقيق أهدافها، مؤكدا أنه على تواصل مع مسؤولي وزارة الدفاع، وأنه على دراية كاملة بتطورات العملية العسكرية.

مشاركة :