القوات الروسية تصد 14 هجوما أوكرانيا حول أرتيموفسك ودونيتسك

  • 6/25/2023
  • 22:22
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أن القوات المسلحة الروسية تمكنت اليوم الأحد من صد 14 هجوما للقوات الأوكرانية حول أرتيموفسك ودونيتسك.     ونقلت وكالة (تاس) الروسية عن كوناشينكوف قوله :" صدت القوات المسلحة الروسية 10 هجمات شنتها القوات المسلحة الأوكرانية حول أرتيموفسك ،وأربع هجمات أخرى في مناطق مستوطنات كراسنوجوروفكا وأفدييفكا ومارينكا وبيرفومايسكوي في جمهورية دونيتسك الشعبية. وأضاف "واصلت القوات المسلحة الأوكرانية خلال اليوم محاولة العمليات الهجومية في اتجاهات دونيتسك وكراسنوليمانسك ويوجنو دونيتسك وزابوريجيا. وتابع "كوناشينكوف:في اتجاه دونيتسك بالقرب من مدينة أرتيموفسك، نجحت الإجراءات الكفؤة والشجاعة للوحدات المدافعة عن مجموعة القوات الجنوبية الروسية في صد 10 هجمات للعدو في مناطق مستوطنات أوريخوفو - فاسيليفكا، وكورديوموفكا، وياجودنو، وزاليزنيانسكوي ، ودوبوفو- فاسيليفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية". تحطمت طائرة خفيفة في روسيا، اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل شخصين كانا على متنها، حسب ما أعلنت الطوارئ الروسية في مقاطعة موسكو. وقال مصدر مطلع لوكالة "تاس": "تحطمت طائرة خفيفة قرب مدينة ستوبينو في ضواحي موسكو، وقتل شخصان كانا على متنها. وأضاف أن رجال الإنقاذ والإطفاء في طريقهم إلى مكان الحادث، وفقًا لموقع سكاي نيوز الإخباري. وفي سياق آخر، قال المحلل السياسي الروسي البارز، ألكسندر نازاروف، إنه كان واضحًا أنه لم يكن لدى مؤسس فاجنر يفغيني بريغوجين، أي فرصة للنجاح. لقد كان بريغوجين غبيًّا بما يكفي لمهاجمة قيادة جيش روسيا فترة طويلة، قيادة الجيش التي كان دائمًا غريبًا عنها، وفرصه في الحصول على دعم من الجيش معدومة، وهذه نقطة كافية وحدها لضمان فشله في المستقبل. وأشار إلى أن بريغوجين شخص ديماغوجي يستخدم خطابًا وطنيًّا في محاولة لكسب الجيش والسكان في روسيا. وتحقيقًا لنفس الغاية، يلقي باللوم على وزارة الدفاع في هجومها على فاجنر. ويرى نازاروف أن بريغوجين طعن الجيش الروسي بسكين في ظهره، بعد استيلائه على المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف، فقام بتفكيك الإدارة ووضع عشرة خناجر في ظهر الجيش. الآن، سيشوه أي فشل على الجبهة سمعة بريغوجين ويحيد ديماغوجيته. وبعد خطاب بوتين، لم يعد لدى أي من الجنود أدنى شك في أن بريغوجين يقف في وجه الدولة الروسية، وليس ضد وزارة الدفاع. ويقول ألكسندر نازاروف: إن الحدث خطير للغاية بكل تأكيد، ولكن لا يوجد أي سبب للاعتقاد بأن الوضع خارج عن السيطرة، ويمثل تهديدًا استراتيجيًّا، بل إن الضرر، على الأرجح، قد يكون في صورة بعض النجاحات في الهجوم الأوكراني، أكثر مما لو لم يحدث التمرد. ولهذا أعتقد أن التمرد لن يتجاوز الضرر على المستوى التكتيكي. إضافة إلى ذلك، فقد كان اختيار لحظة التمرد اختيارًا غير موفق، فعلى خلفية صد الهجوم الأوكراني الناجح من الجيش الروسي النظامي، تبدو تصريحات بريغوجين مع كل يوم يمر أقل تبريرًا وإقناعًا. وهذا هو بالضبط السياق الذي سيعمل بنحو مدمر على ولاء جنود فاغنر له، وإذا تمكن الأوكرانيون من تحقيق بعض النجاح في الأيام المقبلة، على خلفية تمرد بريغوجين، فحتى أولئك الذين كانوا يدينون ببعض الولاء له، سيفقدون التعاطف معه. وحتى مجرد القتال العنيف على خط المواجهة، على خلفية تصرفات بريغوجين سيشوه مصداقيته تمامًا. خطأ وخطيئة، بريغوجين، شأنه في ذلك شأن المعارض البارز أليكسي نافالني، بعد إدانته بتهم الاحتيال وإهانة القضاء، حيث ظن كلاهما أنه إذا ما خطب في الناس بالثورة والمظاهرات، خرج الشعب الروسي أفواجًا إلى الشوارع. ولحسن الحظ، وعلى مدى قرون من الحرب، طوّرت الأمة الروسية غريزة في الأوقات الصعبة بالاتحاد حول الدولة والقائد، حتى لو كان كلاهما بعيدًا عن الكمال. أضاف المحلل السياسي الروسي: على أي حال، فإن روسيا قد تغيرت، وآمل في أن يتصرف بوتين الآن بقسوة أشد تجاه الغرب، لأن ضبط النفس، والصياغة الغامضة للأهداف عامل مزعزع للاستقرار، كما أظهرت الأحداث الجارية. ومن المؤكد أن الناس العاديين منزعجون من افتقار روسيا إلى رد حاسم على الإجراءات الغربية، إلا أن هذا لا يؤثر كثيرًا في دعم بوتين عامة. وعلى أي حال، يدرك الجميع خطورة التمرد.  

مشاركة :