سامي حطّم جدران المتاهة

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كان حاضرا بلباقته المعتادة وبالكاريزما المحترمة والمحترفة، أنيق والحضور ومثار الجدل في كثير من الأحيان، ولأنه نجم ساطع فهو هدف ذهبي بعد أن كان هدافا بنفس المعدن. سامي الجابر الذي جاء ضيفا على إحدى أقوى الشاشات وفي أحد البرامج الأكثر جماهيرية، فكان الإنصات واجبا لما يقول. شفافيته أكدت أن والده رحمه الله ساق «التاكسي» ومارس أعمالا كثيرة ليؤمن العيش الكريم، وأن والدته «بنت اليمن» زرعت فيه التكيّف والتحمل والإصرار. الجابر الذي مارس الدهاء حتى مع المحاورة فامتص جرأتها في الطرح بعبارات الإشادة والثناء، أكد أن الرياضة وتحديدا كرة القدم جُرّدت من ثوب اللباقة بسبب المتطفلين عليها، معترفا في ثنايا الحوار أن نجوميته جنت على عرابه الكروي وأخيه الأكبر خالد وهو مايؤرقه بين فترة وأخرى، بينما استطاع في المقابل أن يحوّل تشجيع والده النصراوي إلى عشق هلالي. بين أول هدف له وآخر هدف أكد سامي أن 20 عاما قضاها أشبعته بفضل انتمائه إلى فريق جماهيري بطل مكنّه من امتلاك القلوب والكؤوس، وأوصله إلى أن يكون اسمه بجوار بيليه ومارادونا بخوضه أربع مونديالات لكأس العالم، ليقول إن أول أهدافه كان مفرحا للغاية ، وعلى النقيض جاء آخر الأهداف بتلاوين الحزن. عن تجربته التدريبية في الهلال، اعتز بها مستدلا بلغة الأرقام التي أصر على إنصافها له، وأن الهلال الحالي يعدّ حصادا لما زرعه، ولكن «الستايل» الأوروبي الذي كان يظهر به في مباريات الفريق أزعج البعض، ورغم الإبعاد رفض أن تخرج في أي يوم فكرة شرخ العلاقة ما بينه وبين داعمه وصديقه ورئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ويكفيه اعتراف سموه أن الإقالة جاءت بعجالة. وعن فكرة العودة لتدريب الزعيم اشترط اللاتدخل من أيٍ كان. سامي غنى في لقائه لكاظم الساهر، وقد تكون الأخيرة التي يفعلها، واختتم الحوار بالإشارة إلى أن متاهته ساعدته ودعمته وأمتعته، وينتهي الكلام حينما رأت المستضيفة وصرحت أن سامي الجابر وإن اختلف حوله كثيرون يبقى أسطورة صنعت نفسها بأناقة.

مشاركة :