آمنت الممرضة مشاعل عبدالناصر أحمد آل عبدالرحمن أم لطفلين من منطقة مكة المكرمة بأن رسالتها العظيمة منذ 17 عاماً هي خدمة حجاج بيت الله الحرام في جميع مستشفيات المشاعر المقدسة والتي بها مزيد من التضحيات، وعقدت العزم على أن تكون شريكةً فاعلة في تحقيق رؤية وطنها، وإيصال رسالتها السامية لكل العالم. وأوضحت الممرضة مشاعل أن تجربتها كانت فريدة من نوعها، حيث أبانت بأن والدها كان له الدور الأبرز في دعمها لتقديم كل ما لديها لخدمة المرضى والمراجعين، كما أثنت على عدد من الشخصيات القيادية في المنشآت التي عملت بها وتحفيزهم لها حتى وصلت إلى تلك المرحلة. وبينت أنها أكملت دراستها بمرحلة البكالوريوس تمريض بسبب إصرار والدها، وكذلك زوجها والحمد لله، أنهت المرحلة الدراسية، حيث جعلت أمامها طموحاً لا بد أن تسابق الزمن لملامسته والاحتفال به، فطورت من قدراتها وخبراتها ومؤهلاتها، من الدبلوم مروراً بالبكالوريوس وانتهاءً بالماجستير؛ لتصبح واحدة من العناصر المساهمة في تنفيذ توجيهات وتطلعات القيادة في خدمة الحجاج نحو ما يقارب العقدين من عمرها. وتطمح حالياً لإكمال درجة الدكتوراه في مهنتها ومسيرتها العلمية بما يشرفها لخدمة الوطن، ليعلم الجميع بأن مهنة التمريض ليست مجرد مهنة بل عطاء بلا حدود لإنقاذ حياة فرد ورسم ابتسامة جميلة تكسوها دعوة مريض. وإن كنا اليوم نستعرض قصتها باختصار، إلا أننا نقدمها نموذجاً لآلاف الحالات المشابهة من السعوديات اللاتي يدركن مدى أهمية المشاركة في موسم الحج وما يتبعها من انعكاسات عميقة على مستوى المساهمة في نجاح خطط الصحة في موسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن. مشاعل هي كما اختاروا اسمها، تمثل مجموعة كبيرة من مشاعل النور والعطاء التي تفني من عمرها عقوداً لأجل رفعة وسمعة هذا الوطن الكبير بعطائه وتضحياته. -