القاهرة - سامية سيد - تمر الكواكب في نظامنا الشمسي بالمواسم بسبب الطريقة التي تميل بها في مداراتها، لذا فإن أحد نصفي الكرة الأرضية يواجه الشمس أكثر في بعض الأوقات من السنة أكثر من غيره. ومع ذلك هناك عامل آخر يؤثر أيضًا على الطقس والظروف على بعض الكواكب، وهو موقعها في مدارها حول الشمس، تمتلك الأرض مدارًا دائريًا نسبيًا، لذا فإن الاختلافات الناتجة عن كونها أقرب قليلاً أو أبعد عن الشمس في نقاط مختلفة ضئيلة للغاية. لكن مدار المريخ بيضاوي الشكل أكثر من مدار الأرض، مما يعني أن الظروف تختلف بناءً على وقت اقتراب الكوكب من الشمس. تم التقاط الصور بواسطة مركبة مدارية حول المريخ تسمى MAVEN ، أو الغلاف الجوي للمريخ و Volatile EvolutioN ، تم التقاط الصور بفاصل ستة أشهر في يوليو 2022 ويناير 2023 على التوالي، مما يوضح كيف تتغير بيئة الكوكب مع كل من الموسم ومدار الكوكب حسبما نقلت Digitartlends. التقطت هذه الصورة الأولى خلال موسم الصيف في نصف الكرة الجنوبي للكوكب عندما كان المريخ في أقرب نقطة له من الشمس. تم التقاط الصورة بواسطة جهاز التصوير فوق البنفسجي الطيفي (IUVS) التابع لشركة مافن، والذي يعمل في الطول الموجي فوق البنفسجي. لذلك لإنشاء صورة، يجب تحويل القيم من الأداة إلى نطاق الضوء المرئي. في الجزء السفلي من الكوكب يمكنك رؤية الغطاء الجليدي القطبي الجنوبي، الذي تقلص في طقس الصيف الدافئ نسبيًا. التقطت هذه الصورة الثانية، التي تُظهر نصف الكرة الشمالي للمريخ، عندما تجاوز الكوكب أبعد نقطة له عن الشمس، يمكنك رؤية غطاء الأوزون الأرجواني اللامع عبر القطب الشمالي بأكمله. يتكون هذا الأوزون خلال أشهر الشتاء عندما يتفكك ضوء الشمس ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، كذلك عندما يحل الربيع، يتفاعل الأوزون مع بخار الماء ويتلف. تُستخدم مافن لدراسة الغلاف الجوي للمريخ والطقس، وقد بحثت سابقًا في كيفية امتصاص بخار الماء من القمم الجليدية القطبية خلال فصل الصيف وكيف يتأثر ذلك بالعواصف الترابية الكبيرة التي تدور بشكل دوري عبر الكوكب. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :