لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في المهن الفنية والثقافية الكثير من الجدل، آخرها كان جراء استخدام التكنولوجيا في شارة البداية لمسلسل أميركي شهير، حيث تعالت الأصوات المحذرة من خطورة ما حصل على الوظائف والعاملين في هذا القطاع. وأقرّ مخرج مسلسل “سيكرت إنفايغن” بأنّ الذكاء الاصطناعي استُخدم في تأليف الشارة الافتتاحية لهذا العمل، مما يؤجّج الجدل في هوليوود التي تشهد إضرابا ينفّذه كتاب السيناريو القلقون من التأثير السلبي لهذه التقنية على عملهم. وتتمحور قصة المسلسل الجديد حول شخصية الجاسوس نيك فيوري (يؤديها الممثل سامويل ل. جاكسون) الذي يحارب مؤامرة تحيكها كائنات “سكرولز” الفضائية التي تتمتع بقدرة على تغيير مظهرها. وشارة العمل مستوحاة من هذه الكائنات، إذ تظهر فيها الشخصيات بأشكال مائية متحركة، مما يعطي طابعا غير مستقر لوجوه الأبطال. "سيكرت إنفايجن" يؤجّج الجدل في هوليوود التي تشهد إضرابا ينفّذه كتاب السيناريو القلقون من التأثير على عملهم "سيكرت إنفايجن" يؤجّج الجدل في هوليوود التي تشهد إضرابا ينفّذه كتاب السيناريو القلقون من التأثير على عملهم ولجأ المخرج علي سليم الذي كان يرغب في إبراز الشخصيات على هذا النحو في الشارة الافتتاحية، إلى شركة “ميثود ستوديوز” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، لتنفّذ طلبه. وقال في مقابلة نشرها موقع “بوليغون” المتخصص، إنّ هذا التصوّر الذي يستند إلى “عالم كائنات سكرولز القادرة على تغيير مظهرها، كان جزءا مما رغبنا في طلبه عندما تواصلنا مع الشركة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي”. وأشار المخرج إلى أنه ذهل بقدرة الذكاء الاصطناعي على إظهار مشاعر القلق القائمة في المسلسل. وتابع “كنا نُدخل الأفكار والمواضيع والكلمات ثم يبدأ الكمبيوتر بالعمل وينتج شيئا ما”، مضيفا “كان بإمكاننا تعديل العمل المبتكر من خلال إدخال بعض الكلمات”. ورأى أنّ هذا الأسلوب “استكشافي ولا مفر منه ومدهش ومختلف”. إلا أنّ حديث سليم لم يحظ بتأييد في هوليوود التي تشهد إضرابا ينفّذه كتاب السيناريو منذ نحو شهرين. وإذا كانت المشكلة مع شركات الإنتاج تتمحور أساسا حول مواضيع الرواتب، فإن الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي في العملية الإبداعية يشكل أيضا نقطة مهمة في المحادثات بين الطرفين. وندد عدد كبير من الفنانين عبر مواقع التواصل بالتجربة التي اعتُمدت في “سيكرت إنفايجن”. وغرّد جيف سيمبسون، الذي عمل على المسلسل مع فريق التصميم البصري، “أعتقد أن الذكاء الاصطناعي ابتُكر لجعل مهن الفنانين تختفي”، مضيفا “أنا قلق جدا من التأثيرات التي ستنجم عن هذه التقنية”. وأشار العامل في مجال إعداد مخططات قصص الأفلام “ستوري بورد” جون لام إلى أنّ الأسلوب الذي اعتمدته أستوديوهات مارفل “يزيد من ألم الفنانين وكتاب السيناريو المضربين”. انشرWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :