عسيري: ليس من الصحيح أن نضحي بالعلاقة من أجل بلد لا سبيل للمقارنة معه

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري عن تقديره لـ»كل مشاعر إخواننا في لبنان، ولا سيما عندما أتوا إلى السفارة متضامنين مع المملكة». وأشار في حديث إلى برنامج «أجندا اليوم» من قناة «أو تي في» إلى «أن هناك خطأين متتاليين في محفلين عربيين تجاه المملكة، نتمنى أن يعالجا في حكمة وشجاعة»، سائلاً «كيف نستطيع - مسؤولين ودبلوماسيين - أن نحافظ على أفضل العلاقات التي تميزت بها المملكة ولبنان في عالمنا العربي». وقال عسيري: «ليس من الصحيح أن نضحي بالعلاقة بين البلدين من أجل بلد لا سبيل للمقارنة معه، فالمقارنة صفر». وفي شأن موقف وزير الخارجية جبران باسيل وأنه كان منسقاً بالكامل مع رئيس الحكومة تمام سلام وملتزماً بالبيان الوزاري، أجاب: «اسمحوا لي، لن أدخل في تفاصيل بين مسؤولين لبنانيين. أتكلم في شكل عام، والصورة لم تكن واضحة بالنسبة إلى الموقف. لماذا اتخذت هذه المواقف؟ فعندما يكون البلد عربياً ذا انتماء عربي يعيش في محيطه العربي ومؤسساً للجامعة العربية، وفي موقعين متتاليين تكون المواقف سلبية تجاه المملكة! هذا هو الجوهر. أما كيف يعالج الخطأ؟ فهذا ليس من مسؤوليتي بصفتي سفيراً. أنا هنا أسعى إلى أفضل العلاقات والمحافظة عليها. وأرجو أن تواجه جهودي بصفتي سفيراً بجهود مماثلة من المسؤولين المعنيين، لنستطيع أن نصل إلى نتيجة تجعل هذا الأمر وراءنا، وننظر الى الأمام». وعن كلام الوزير نهاد المشنوق عن ضرورة الاعتذار، أجاب: «ليس من أدبياتي ماذا يقال ومن يقول من المسؤولين؟ هم في مواقع ومؤهلون ليستطيعوا تحليل المشكلة والتعرف إلى الحل المناسب لها، لأن علاقات البلدين تستحق التضحية وأن نمشي إلى الأمام». وأضاف: «لن أعلق على الموضوع، أنا أحلل المشكلة وأترك حلها للآخرين. هل هو اعتذار أم غيره في جهود أفضل وفي تواصل أقوى. نحن هنا للمحافظة على هذه العلاقة ومحاولة ألا تكون لها نتائج سلبية». وكشف عسيري أنه «أوصل مضمون رسالة الرئيس سلام، الذي حمله إياه إلى المسؤولين في الرياض، وهو مؤتمن على المضمون. ومن يريد أن يسأل عن مضمونها فعليه أن يوجه السؤال إلى الرئيس سلام، «وناقل الرسالة ليس من حقه أن يصرح بمضمونها»، معلناً أن «الرد سيكون قريباً بعد إجازة نهاية الأسبوع في المملكة». وعن وقف الطيران وترحيل اللبنانيين وطلب مغادرة السعوديين بيروت، أجاب: «ليس لدينا أي توجيهات عن وقف رحلات الخطوط الجوية السعودية، وحتى الأمس كانت الطائرات موجودة في مطار بيروت، لكن هناك نظرة اقتصادية إلى الأمر، فإذا لم يكن هناك سعوديون يستقلون الطائرات السعودية بكثرة إلى بيروت فربما تقرر الشركة وقف الرحلات. لكن ليست لدينا توجيهات رسمية بوقف الطيران، ونأمل بألاّ يتوقف. صحيح أنه صدرت توجيهات بتنبيه السعوديين للعودة إلى المملكة، ونحن نواصل تسهيل مهمة الإعادة باستثناء من لديهم ظروف خاصة أو دراسة. أما بالنسبة إلى أي توجيهات أو إجراءات في حق اللبنانيين، فليس لدي علم بذلك حتى هذه اللحظة، وأعتقد أن مصدر «ترحيل 90 لبنانياً لم يعطوا إقامات» هو لبناني، وربما صاحب العمل أعطى الموظفين إجازات بانتظار عمل مشروع جديد، والسفارة اللبنانية في الرياض تعطي الجواب الصحيح». وعما إذا كان الجيش اللبناني يقاصص على ما حصل، قال: «يجب ألا نستغرب الرد، لأن المملكة بسجلها الحافل واستمرارها في المؤسسات ودعم الدولة، ومنها الجيش، تقابل بنكران هذا الجميل علناً في محفل عربي».

مشاركة :