هل يمكن للذكاء الاصطناعي امتلاك حقوق الملكية الفكرية؟

  • 6/25/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعمل الذكاء الاصطناعي (AI) على إحداث تحول سريع في العديد من الصناعات، بما في ذلك الملكية الفكرية؛ نظرا لأن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر قدرة على إنشاء أعمال أصلية ومنتجات وخدمات جديدة، وأتمتة المهام، وحتى إنشاء محتوى إبداعي، فإن هذا التطور السريع يثير عددا من التحديات لحماية الملكية الفكرية، المصمم لحماية حقوق المبدعين والمبتكرين. ومن أهم التحديات هي تحديد من يملك حقوق الملكية الفكرية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي فعلى سبيل المثال، إذا قام نظام AI بعمل أغنية جديدة، فمن يمتلك حقوق نشر هذه الأغنية؟ هل الشخص الذي أنشأ نظام الذكاء الاصطناعي؟ أم من قام ببرمجة النظام؟ أو الشخص الذي قدم البيانات التي تم تدريب النظام عليها؟ أو حتى نظام الذكاء الاصطناعي نفسه؟ لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال، ومن المرجح أن يكون الموضوع الكثير من القضايا في السنوات القادمة. في الولايات المتحدة الأمريكية، ذكر مكتب حقوق الطبع والنشر أن الأعمال التي تنتجها آلة أو نظام ذكاء اصطناعي غير مؤهلة لحماية حقوق النشر لأنها تفتقر إلى الإبداع البشري. ومع ذلك، فإن وجهة النظر هذه ليست عالمية، وقد تفسر دول أخرى القانون بشكل مختلف. فعلى سبيل المثال، يقر توجيه حقوق الطبع والنشر الصادر عن الاتحاد الأوروبي بأن الأعمال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قد تكون مؤهلة لحماية حقوق الطبع والنشر، ولكن فقط في حال إذا كان المؤلف البشري "قد قدم مساهمة جوهرية في إنشاء العمل". بالإضافة إلى ذلك، في حالة الأعمال التي تم إنشاؤها بواسطة النظام، قد يكون هناك العديد من الأطراف المشاركة في إنشاء المنتج النهائي. على سبيل المثال، قد يتم تدريب نظام الذكاء الاصطناعي على مجموعة بيانات بواسطة شخص أو شركة، بينما قد يقوم شخص آخر أو شركة أخرى بتوفير المعلومات للنظام لإنشاء عمل معين. في مثل هذه الحالات، قد يكون من الصعب تحديد من يملك حقوق المنتج النهائي. يثير ظهور الذكاء الاصطناعي أيضا تساؤلات عديدة حول مستقبل قانون براءات الاختراع حيث صممت البراءات لحماية الاختراعات، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الاختراعات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي يمكن تسجيلها كبراءات. فعلى سبيل المثال، إذا قام نظام الذكاء الاصطناعي باختراع عقارا جديدا، فمن يمكنه الحصول على براءة اختراع لهذا الدواء؟ هل الشخص الذي أنشأ نظام الذكاء الاصطناعي؟ أم من قام ببرمجة النظام؟ أومن يملك البيانات التي تم تدريب النظام عليها؟ مرة أخرى، لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال. يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في الملكية الفكرية أيضا قضايا تتعلق بحماية الأسرار التجارية. يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لإنشاء خوارزميات وتقنيات أخرى خاصة يمكن اعتبارها أسرارا تجارية. إذا تعلم نظام الذكاء الاصطناعي هذه المعلومات، فقد يكون من الصعب إبقائها سرية، حيث قد يستخدم الذكاء الاصطناعي المعلومات لإنشاء أعماله الخاصة أو لتحسين أدائه. يثير هذا مخاوف بشأن حماية الأسرار التجارية من الهندسة العكسية، فضلا عن التهديدات المحتملة للأمن السيبراني. هناك أيضا مسألة الاستخدام العادل في سياق الأعمال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. الاستخدام العادل هو مبدأ قانوني يسمح باستخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن في ظروف معينة، مثل النقد أو التعليق أو التقارير الإخبارية أو التدريس أو المنح الدراسية أو البحث. ومع ذلك، لا يزال تطبيق الاستخدام العادل على الأعمال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي غير مختبرة إلى حد كبير في المحاكم. في الختام، تقدم الملكية الفكرية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي مجموعة من الآثار القانونية التي تتطلب دراسة متأنية. مع استمرار تقدم تقنية الذكاء الاصطناعي، سيحتاج المشرعون والمحاكم إلى معالجة هذه القضايا لتوفير الوضوح بشأن الملكية والمسؤولية وحماية هذه الأعمال. من الضروري تحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار وحماية حقوق المبدعين والمبتكرين. يجب أن تواكب الأنظمة القانونية التطورات التكنولوجية لضمان أن يظل قانون حماية الملكية الفكرية مناسبا وفعالا في العصر الرقمي. بالنسبة لأي قارئ غير مقتنع بالتحول النموذجي الذي يلوح في الأفق، تمت كتابة هذه المقالة وتحريرها بالكامل بواسطة نموذج لغة AI.

مشاركة :