قالت مصر والهند أمس، إنهما بحثتا تعزيز العلاقات في مجالات، منها التجارة والأمن الغذائي والدفاع خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للقاهرة. والتقى مودي خلال زيارته، وهي الأولى لمصر، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوزراء المصريين أعضاء "وحدة الهند"، وهي وحدة خاصة بالهند جرى إنشاؤها في مجلس الوزراء المصري، وذلك بعد زيارة دولة من السيسي إلى الهند في كانون الثاني (يناير) جرى خلالها إعلان "شراكة استراتيجية" بين البلدين. وقال الجانبان إن محادثات أمس تناولت مجالات منها التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والأدوية. وذكر بيان صادر عن مكتب مودي أن "رئيس الوزراء مودي والرئيس السيسي ناقشا أيضا دفع التعاون في إطار مجموعة العشرين وسلطا الضوء على قضايا انعدام أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ وضرورة أن يكون لنصف العالم الجنوبي صوت منسق". وأضاف البيان أن المحادثات تناولت أيضا العلاقات الدفاعية والأمنية. وقالت مصادر لـ"رويترز" هذا الشهر إن الهند تدرس مقترحا يسمح لمصر، التي تواجه نقصا حادا في العملة الأجنبية وتبذل جهودا مضنية لجذب الاستثمار الأجنبي، بإجراء عمليات شراء بالروبية ومقايضة سلع مثل الأسمدة والغاز. ينظر إلى الهند على أنها حريصة على تعزيز العلاقات مع مصر لأسباب منها تأمين التجارة عبر قناة السويس. وصدرت الهند بضائع بقيمة 4.11 مليار دولار إلى مصر في العام المالي الماضي واستوردت ما بلغت قيمته 1.95 مليار دولار. ورفعت الهند ومصر مستوى علاقاتها إلى "شراكة استراتيجية". وتتزامن زيارة مودي، بحسب البيان، مع "مرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند". وناقش السيسي ومودي خلال اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات عدة بينها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات والطاقة، كذلك زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ ستة مليارات دولار خلال 2022، بحسب بيانات جهاز التعبئة والإحصاء المصري. تسعى مصر إلى تنويع شركائها التجاريين، في ظل أزمة اقتصادية صعبة تشهدها البلاد يأتي على رأسها نقص العملة الأجنبية وارتفاع معدل التضخم بعد تخفيض البنك المركزي المصري قيمة العملة المحلية بأكثر من النصف. من جهته، دعا رئيس الوزراء الهندي الرئيس المصري إلى "المشاركة ضيفا" في اجتماعات قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في أيلول (سبتمبر) في الهند، وفقا للبيان.
مشاركة :