انتصر الأسير المضرب عن الطعام منذ 94 يوماً محمد القيق على السجان بعد التوصل إلى اتفاق حول إنهاء اعتقاله، في وقت استشهد فلسطيني عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله، بينما أصيب مستوطن بجروح إثر طعنه قرب القدس، تزامناً مع إخطارات لهدم 20 منزلاً في المدينة المحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن الأسير القيق المحتجز في مستشفى العفولة شمال فلسطين المحتلة العام 48 توقف عن الإضراب أمس، بعد التوصل إلى أن اعتقاله الإداري سينتهي في 21 مايو ولن يتم تجديد اعتقاله، وسيمكث خلال هذا الوقت في مستشفى العفولة لاستكمال علاجه، ثم سينتقل إلى سجن نفحة بعد معافاته وإنهاء علاجه حتى يكمل فترته المتبقية في الاعتقال. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عبر محاميها بأن القيق المضرب منذ 94 يوماً علق إضرابه. وقالت زوجة القيق فيحاء شلش للصحافيين في دورا، قرب الخليل، في هذه الجمعة المباركة نعلمكم خبر انتصار إرادة الصحفي محمد القيق. واعتبر رئيس الهيئة عيسى قراقع أن إرادة الحياة التي تحلى بها الأسير القيق انتصرت على إرادة الموت الإسرائيلي. ودعا قراقع إلى استثمار معاناة محمد وبطولته وانتصاره من اجل تكثيف الجهد والعمل لإلغاء قانون وسياسة الاعتقال الإداري التعسفي. في الأثناء، استشهد شاب برصاص الاحتلال، بادعاء محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز بيت ايل شمال مدينة رام الله. واشارت مواقع إسرائيلية إلى أن الحادثة لم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجنود. طعن كما أصيب حارس أمن إسرائيلي بجروح خطيرة في عملية طعن وقعت داخل المركز التجاري الكبير (الكنيون) وسط مستوطنة معالي أدوميم شرق القدس المحتلة. وقالت شرطة الاحتلال إن حارس امن أصيب بجروح خطيرة بعد أن أقدم فلسطيني على طعنه بسكين في الجزء العلوي من الجسد، حيث أحيل على اثرها إلى مستشفى هداسا، مضيفة إن قوات كبيرة من الجيش والإسعاف هرعت إلى المكان وعثرت على الحارس بحالة خطيرة جداً. وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة رجلا يحمل سكينا وفأسا وهو يهرب من المكان. وتابع بيان الشرطة أن البحث جار للعثور عليه. ووجه الادعاء العام الإسرائيلي في منطقة القدس أمس، لائحة اتهام بحق طفلة فلسطينية (14 عاماً) من جبل المكبر في الشطر الشرقي من القدس، تحت ادعاء محاولتها تنفيذ عملية طعن. في الأثناء، أصدرت سلطات الاحتلال، أوامر هدم إدارية بحق منازل عدد من الفلسطينيين في بلدة العيساوية، في القدس. يذكر أن الاحتلال أخطر قبل نحو أسبوعين، بهدم 20 منزلاً في البلدة، فضلاً عن تجريف ومصادرة مئات الدونمات من أراضيها.