هدّد زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر امس، باقتحام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد خلال أيام، إذا لم يقم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإجراء إصلاحات حقيقية وجذرية. وحذر الصدر خلال كلمته بتظاهرات ساحة التحرير التي شارك فيها الآلاف، أمس، باقتحام المنطقة الخضراء، قائلا اليوم نحن على اسوار الخضراء، وغدا سيكون الشعب فيها، ليستعيد حقوقه من الفاسدين والظالمين. وقال ان رئيس الحكومة حيدر العبادي، اليوم على المحك، وخصوصا بعد ان انتفض الشعب، ولا يزال منتفضا، ويبقى منتفضا. واشار الى انه بعد الأصوات التي دعمت الاصلاح ومكّنت العبادي من الاصلاحات، نجده قد توانى، واليوم هو ملزم بالإصلاح الجذري لا الترقيعي. وقال ان الحكومة قد تركت شعبها يصارع الموت والخوف والجوع والبطالة والاحتلال. كما اتهم الصدر حكومة نوري المالكي السابقة، بإدخال العراق وشعبه في أزمة أمنية واقتصادية وسياسية خانقة، مطالبا بتنحي أي مسؤول حكومي يرفض الاستماع لصوت الشعب. وخرج الآلاف من أنصار التيار الصدري في تظاهرة وسط بغداد، مطالبين بإجراء اصلاحات حكومية شاملة، ومحاسبة المفسدين الذين تسببوا في إهدار المال. وقبل ذلك بقليل أكد الناطق باسم زعيم التيار الصدري، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قد لا يجد له مكانا في الحكومة اذا لم يتمكن من التغيير والاصلاح، فيما اعتبر مبادرة تحالف القوى العراقية والمواطن بتقديم استقالات عدد من وزرائهم خطوة مشجعة نحو حكومة التكنوقراط. في الاثناء قال العبادي، إن الحكومة بحاجة الى فريق اصلاحي منسجم على مستوى تطبيق وتنفيذ الاصلاحات والتوجه العام ورؤية للحكومة. وذكر بيان لمكتبه، تلقت البيان نسخة منه، أن العبادي عقد اجتماعا مع رئيس واعضاء لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، وقال ان الاصلاح الاقتصادي يحتاج الى اجراءات، وبدأنا العمل بها للسير بالبلد الى الطريق الصحيح. مبينا ان البلد لا يقاد بعقلية واحدة انما بالتعاون ضمن فريق واحد، واننا اتخذنا اجراءات لتشجيع المنتوج الوطني وسنمنع اغراق السوق بالبضائع المستوردة الرديئة لتشجيع صناعتنا. وشهدت محافظات ميسان وكربلاء والمثنى وبابل، أمس الجمعة، تظاهرات طالب المشاركون فيها بمزيد من الإصلاحات ومكافحة الفساد. تحقيق كيماوي على صعيد آخر، قالت السلطات الكردية أمس، إنها تحقق في هجوم كيماوي محتمل نفذه تنظيم داعش ضد قوات البشمركة في شمال غرب العراق هذا الأسبوع. وقال مجلس أمن إقليم كردستان على حسابه بموقع تويتر، إنّ عشرات من قوات البشمركة والمدنيين تلقوا علاجاً من الغثيان والقيء، بعد أن أطلقت عليهم صواريخ محلية الصنع تحتوي فيما يبدو على مادة كيماوية في منطقة سنجار يوم 25 فبراير.
مشاركة :