كشف مقيم الحكام الدولي السابق إبراهيم النفيسة أن قرار إيقافه من مراقبة المباريات حتى نهاية الموسم من قبل لجنة الحكام جاء بسبب رفضه إجراء أي تعديل على تقريره حول مباراة الاتحاد والقادسية في الجولة الـ17 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين التي أدارها الحكم الدولي تركي الخضير. طلب قال النفيسة في حديث إلى "الوطن": "بكل أسف إن رياضتنا تدار بطرق غير واضحة، وتسيير الأمور والقرارات بحسب ما يراه البعض وليس وفق القانون الذي تعلمناه منذ أن دخلنا هذا المجال"، كاشفا عن تلقيه مكالمة من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وطلبه إجراء بعض التعديلات على التقرير، أو كتابة تقرير آخر إلحاقي، ولكنه رفضه فأبعد حتى نهاية الموسم. وأضاف "لن أكتب شيئا لا ترضاه أمانتي وضميري، وهو ما دونته عن وجود خطأ فني في المباراة يستوجب إعادتها، نظرا لأن أحد لاعبي القادسية بقي داخل الملعب ما يقارب الدقائق السبع، ولديه بطاقتان صفراويان واستفاد فريقه من بقائه وتضرر الخصم، ولكن هم برروا ذلك أن اللاعب لم يسجل هدفا خلال فترة بقائه غير الشرعية، وهذا تناقض من اللجنة وتأكيد أن تقريري صحيح، وأنهم لا يريدون ذلك لأهداف أجهلها بصراحة". وتابع "طلبت اللجنة مني أن أكتب أحداثا لم تحدث، وما زلت مصرا على موقفي أن المباراة لم يوجد بها شيء يستحق الانتباه إلا بقاء اللاعب في الملعب رغم أحقية الطرد". ترتيبات وحول ما ينوي تنفيذه المرحلة المقبلة قال "أنا متأكد أن خصمي هو القاضي، ولن أسمح لأحد بالإساءة إلى سمعتي، وكأني ارتكبت خطأ كبيرا، ولدي ترتيبات معينة ستسمعونها قريبا". تناقض أكمل النفسية "تفاجأت برسالة عبر الواتساب من يوسف ميرزا مضمونها أنهم لا يتدخلون بعملي، ولكن رفضي تعديل التقرير الرئيسي كما طلب مني وامتناعي عن التنفيذ، أدى إلى إيقافي حتى نهاية الموسم، وهنا أوجه لهم سؤالا: لماذا كل تقاريري السابقة لم تكن بها أي ملاحظات؟". وتابع "أنا رجل مؤتمن على عملي، وطلبت منهم عدم الضغط عليّ وتعديل مضمون التقرير، ولن أكتب أي شيء تريده اللجنة، وإذا كانوا يريدون العمل بهذه الطريقة فعليهم مراقبة المباريات من منازلهم، وكتابة تقاريرها، وأنا متأكد أنهم واجهوا ضغوطا كبيرة، وبالتالي أرادوا أن يجعلوني شماعة، وفي الأخير اتهموني بتسريب التقرير خارج اللجنة مع أنه لم يتسرب إلا بعد وصوله لهم بأكثر من 24 ساعة".
مشاركة :