نحتاج لتقويم تجربة المناصحة لبناء استشراف سليم للمستقبل

  • 12/29/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح عدد من المختصين والأكاديميين لـ«عكاظ» أن تجربة المملكة في مناصحة أصحاب الفكر الضال ضمت عددا من المسارات، منها الأمني والفكري حيث مواجهة الفكر بالفكر، مشيرين إلى أن انعقاد «الملتقى العلمي الأول لتقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها» الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الثلاثاء المقبل، بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، ينبع من أهمية تقييم نتائج تجربة المملكة في المناصحة واتخاذ المراجعات منطلقا لتنشيط وتعزيز جهود المناصحة في المرحلة القادمة، حول ذلك: أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم الجوير أن مواجهة المملكة للإرهاب انطلقت في عدة مسارات، منها الأمني والفكري، حيث مواجهة الفكر بالفكر، والعقيدة بالعقيدة، والحجة بالحجة، مضيفا أن مناصحة أفراد الفئة الضالة كانت تجري من خلال مركز الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للمناصحة، الذي اعتمد على الاتصال المباشر من خلال مجموعة من المتخصصين مع من ابتلوا بهذا الانحراف ومحاورتهم ومناقشتهم وإقناعهم بالأدلة والأرقام والإحصاءات، وبيان الحق، وأفاد بأن بعض المستنصحين أظهر استعدادا وقابلية للاقتناع، وبعضهم الآخر أصر على آرائه ولم يتقبل النصح، وأكد أن المناصحة حققت الكثير من أهدافها، وأحرزت العديد من النجاحات في إقناع عدد كبير من أصحاب الفكر الضال بالرجوع إلى الحق. وحول الفوائد المرجوة من الملتقى العلمي الأول للمناصحة أبان الجوير أن الهدف من تنظيم الملتقى العلمي الأول عن تقويم جهود المناصحة هو تنشيط جهود المناصحة وإلقاء الضوء عليها وتقويمها، وإبرازها، ومناقشة العلماء في نتائج التجربة السعودية التي استفادت منها بلدان كثيرة في الشرق والغرب، وذكر أن المملكة استقبلت عددا من الوفود التي قدمت لدراسة تجربتها في المناصحة والتعرف على الطرق التي اتبعها مركز الأمير محمد بن نايف في الوصول إلى عقول وقلوب هؤلاء الأفراد، وقد استفادت الوفود من التجربة، ونقلوا التجربة إلى بلدانهم، فالإرهاب لا يعرف دينا أو وطنا أو زمنا، وأصيبت به معظم دول العالم، كما منيت به معظم الثقافات والحضارات. ومن جهته، أفاد أستاذ علم النفس المشارك في جامعة الملك سعود وعضو مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الدكتور علي العفتان أن المركز يعد مؤسسة تربوية تستهدف أبناء الوطن الذين جرى التغرير بهم، لافتا إلى أن المركز يتابع العائدين إلى الصواب ويفتح أمامهم آفاق الحياة، سواء من خلال الالتحاق بمقاعد الدراسة في الجامعات ومواصلة الدراسات العليا، أو مساعدتهم على مزاولة الأنشطة التجارية، وقال: «ورغم النتائج الملحوظة التي حققها المركز، فنحن بحاجة إلى مراجعة هذه التجربة الفريدة، والملتقى الذي تقيمه جامعة الإمام، بعد غد، بالتعاون مع المركز، يستهدف تحديد نقاط القوة والضعف في التجربة واستشراف المستقبل من خلال الندوات وورش العمل المصاحبة للملتقى»، فيما أكد المنسق العلمي لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الدكتور سعيد الوادعي أن المركز حقق نجاحات كبيرة منذ تأسيسه، مستدلا بإشادة المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية لتجربة المملكة في هذا الصدد.

مشاركة :