بحث وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون اليوم (الأحد) مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، سبل تعزيز التعاون لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن وزير الداخلية السوري قوله إن "سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين إلى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم بالمراكز الحدودية وحل جميع المشكلات التي تعترضهم". بدوره، قال الوزير اللبناني إن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، معتبرا أن "التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول إلى خطوات متقدمة في هذا الملف، وذلك انطلاقا من الخطة التي تم وضعها وتقديمها إلى مجلس الوزراء اللبناني بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للمهجرين". وكان وزير المهجرين اللبناني قد أعلن في يوليو من العام 2022 عن مشروع خطة لبنانية لعودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم تقضي بإعادة 15 ألف نازح شهريا وبما يتناسب مع القدرة الاستيعابية للدولة السورية. ودعت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية قبل أكثر من عشرة أيام إلى ضرورة عودة النازحين السوريين بالتنسيق مع سوريا وجامعة الدول العربية، وذلك بعد نحو شهر من قرار عربي باستعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. فيما تدعو الحكومة السورية بشكل دائم لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وتؤكد أنها قامت بتأمين التسهيلات اللازمة لعودتهم إلى مدنهم وقراهم. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في لبنان 825 ألفا، في حين يقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في البلاد بمليونين و80 ألفا. وسبق أن نفذ الأمن العام اللبناني خطة لعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي بالتنسيق مع السلطات السورية شملت بين عامي 2017 و2019 نحو 540 ألف لاجئ، لكن العمل بهذه الخطة توقف مع تفشي جائحة كورونا. وأعلنت منظمات أممية في ديسمبر عام 2022 أن 90 في المائة من اللاجئين السوريين في لبنان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.