بسقوط القيادي البارز في حزب الله اللبناني علي فياض الملقب بـ «أبو علاء البوسنة» وثلاثة من عناصر الحزب في معارك خناصر في ريف حلب، فإن الحزب يتلقى ضربة موجعة جديدة وعجز بات واضحا في صفوفه، بعد أن تجاوز عدد القتلى أكثر من 1200 وفق آخر إحصاءات لمجلة فورين بوليسي الأمريكية. فياض، الذي قتل على يد الثوار في معارك خناصر أمس الأول، كان من قوات النخبة لحزب الله وهو المسؤول عن العمليات في ريف حلب والشخص المسؤول عن تجنيد العديد من الشباب اللبنانيين وزجهم للقتال في سورية. ويصفه الثوار بأنه من أكثر القيادات دموية وارتكب العديد من المجازر في القصير وريف حلب. ويقول ناشطون إن مجموعة مقاتلة استهدفت آلية عسكرية لحزب الله بصواريخ «تاو» الأمريكية، فيما كانت ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني تخوض معارك عنيفة للسيطرة على بلدة خناصر الإستراتيجية، التي تعتبر أول وأهم خط إمداد بين دمشق وحلب. من جهة أخرى، نعى حزب الله مقتل ثلاثة من عناصره هم: محمد باقر وهبي من بلدة محرونة الجنوبية، علي طاهر ميداني من بلدة حاروف قضاء النبطية، وقاسم اليوسف من بلدة سحمر البقاعية. وبحسب ما تناولته المواقع التابعة لحزب الله فإن القيادي فياض صاحب تاريخ حافل بالإرهاب وتجنيد الشباب في صفوف حزب الله، إذ بدأ القتال منذ أكثر من 25 سنة في «البوسنة» إلى أن انتهت مسيرته الإرهابية على يد الثوار في سورية. في غضون ذلك، كشف قائد سرايا المعلومات والاستطلاع في الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر، العقيد المنشق سليم داوود، أن حزب الله اغتال العقيد سهيل الحسن الملقب بالنمر. وعزا انشقاق الضابط الحسن إلى قيام إيران وحزب الله بتصفية العديد من ضباط الجيش السوري البارزين واختطاف البعص الآخر، خوفا من أن يصبح الجيش السوري قادرا على الاستغناء عن دور حزب الله وإيران، بعد التدخل الروسي.
مشاركة :