حكمت المحكمة الصغرى الجنائية الثانية بحبس 5 طبيبات بالسلمانية بحرينيتان و3 آسيويات لمدة سنة بتهمة الخطأ الطبي والتسبب بوفاة بحرينية وجنينها أثناء الولادة، وأمرت المحكمة برئاسة القاضي عبدالله أبل وأمانة سر السيد هاشم الرفاعي، بوقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات. الواقعة حدثت نهاية سبتمبر 2012، حين أبلغ زوج المجني عليها الشرطة بأن زوجته توفيت أثناء الولادة هي وجنينها بسبب إهمال طبي، وقال إنها كانت مريضة بالسكلر ودخلت مستشفى السلمانية بعد أن تم الكشف عليها وتبين أن الجنين تحرك ولابد من إجراء عملية قيصرية، إلا أنهم قرروا مراجعة مستشفى خاص وبعد يومين عادت للسلمانية وقررت الطبيبات إجراء الولادة بصورة طبيعية، ولكن فشلت المحاولات لتوليدها مما اضطرهم لإجراء عملية قيصرية، وخرجت طبيبة من غرفة العمليات وطلبت مني تهدئة الزوجة؛ لأنه لابد من التضحية بالجنين لسلامتها. وبعد إجراء العملية بوفاة الجنين تم وضع الأم في الإنعاش للمساء ثم أخبروا زوجها بأنها توفيت، وقال الزوج إنه يحمّل المسؤولية للطبيبات، فيما بين تقرير اللجنة الطبية وجود خطأ طبي تسبب بوفاة الأم، فأسندت النيابة العامة للمتهمات الخمسة أنهن تسببن بخطئهن في موت المجني عليها، وقالت المحكمة في أسباب الحكم إنه وبالاطلاع على التقرير الصادر من الهيئة الوطنية للمهن الطبية تبين وجود أخطاء بالتواريخ المثبتة فيه وغير مطابقة مع الملف الطبي الخاص بالمجني عليها.