قررت الحكومة الإسرائيلية، السماح للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالسفر إلى تركيا عبر مطار رامون في منطقة النقب المحتل. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، أن التوقعات تشير إلى أن أولى الرحلات التي قد تنقل مواطنين من غزة إلى تركيا، قد تنطلق في يوليو/تموز المقبل. وقالت إن ذلك منوط بموافقة الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي في إسرائيل، وأشارت إلى أن الرحلة تأتي ضمن «برنامج تجريبي» قد يتم اعتماده لاحقا. وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن أجهزة الأمن تعمل على فحص هذا المخطط والاستعداد لاحتمال إخضاع ركاب غزيين لإجراءات «فحص أمنية صارمة» قبل الصعود على متن الطائرة. رفض فصائلي على صعيد الفصائل الفلسطينية، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عودة الحديث عن مخطّطات الاحتلال الإسرائيلي لتشغيل مطار «رامون» لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة، تهدف إلى عزله عن عمقه وامتداده العربي. ودعت الجبهة الفلسطينيين إلى رفض السفر عبر مطار «رامون» الإسرائيلي باعتباره تكريسًا لوقائع يفرضها الاحتلال ضمنَ مخططات الضم والإلحاق والتبعية، عدا عن توفير دعم للاقتصاد الاحتلال، وتأكيدًا على سياسة الفصل العنصري التي يمارسها العدوّ ضدّ الشعب الفلسطيني. وطالبت الجبهةُ، السلطة الفلسطينية واللجنة الإدارية في قطاع غزة اتخاذ الإجراءات اللازمة، التي تفشل مخطّطات الاحتلال بسفر المواطنين الفلسطينيّين عبر مطار «رامون»، ومنعه من استغلال حاجة المواطنين للسفر، داعيةً إلى بذل جهودٍ مع الأشقاء من أجل تخفيف معاناتهم في السفر عبر معبري رفح والكرامة. المنع الأمني أعلنت شركة «بكين تراڤل» للسياحة والسفر بغزة، عن إجراءات السفر المقترحة لأهالي القطاع عبر مطار رامون الإسرائيلي، بعد موافقة سلطات الاحتلال. وقالت الشركة في بيان صحفي عبر صفحتها على فيسبوك: «سيكون السفر عبر مطار رامون لأهالي غزة، للذين تتجاوز أعمارهم الـ35 عامًا، ذكورًا وإناثًا، بشرط عدم وجود منع أمني لدى الجانب الإسرائيلي». وأضافت الشركة أنّ الرحلات ستُعقد كل يوم أربعاء، وفقًا للبرنامج التالي: الانتقالات من معبر بيت حانون/إيرز إلى مطار رامون والعكس، فيما سيكون حجز تذاكر الطيران ذهابًا وعودةً وإصدار التصريح اللازم. رامون والجنود الأسرى في إسرائيل، عبر عضو كنيست الاحتلال عن حزب عوتسما يهوديت (القوة اليهودية)، الذي يرأسه المتطرف إيتمار بن غفير، عن استغرابه من نية الحكومة الإسرائيلية السماح برحلات جوية لسكان غزة نحو تركيا من خلال مطار رامون. وقال كوهين: «الوضع الذي يتمتع فيه سكان غزة برحلات جوية منخفضة التكلفة عبر إسرائيل، بينما لا يزال الجنود الأسرى محتجزين لدى حماس هو وضع غير منطقي وغير أخلاقي». وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت برنامجًا تجريبيًا لسفر الفلسطينيين من مطار رامون إلى أوروبا، إثر ضغوط أميركية بهذا الشأن، وأول رحلة نظمت إلى لارنكا القبرصية في 22 أغسطس/آب 2022، ولاقت هذه الخطوة التي وصفتها سلطات الاحتلال آنذاك بأنها “تسهيلات» رفضًا فلسطينيًا رسميًا. ومطار رامون هو مطار إسرائيلي دولي، يقع في منطقة وادي تمناع في النقب المحتل على بعد 18 كيلومترًا شمال مدينة إيلات، ويعرف بشكل غير رسمي باسم مطار إيلات رامون، ويعد المطار ثاني أكثر المطارات الإسرائيلية ازدحامًا بعد مطار بن غوريون.