فلسطين: رفض نتنياهو إقامة دولتنا اعتراف رسمي بمعاداة السلام

  • 6/26/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول قالت فلسطين إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن رفضه إقامة دولة فلسطينية "اعتراف رسمي بمعاداة السلام"، وطالبت الإدارة الأمريكية بالتعامل مع مواقف نتنياهو "بمنتهى الجدية". جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة وبيان لوزارة الخارجية، الاثنين، ردا على تصريحات لنتنياهو تحدث فيها عن ضرورة "كبح الطموح الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن متحدث الرئاسة قوله إن "تصريحات نتنياهو تُظهر للعالم حقيقة النوايا الإسرائيلية الرافضة للشرعية الدولية والقانون الدولي، وأنه لا يوجد شريك إسرائيلي يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية". وأضاف أن "قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار". وذكر أن الدولة الفلسطينية قائمة ومعترف بها من أكثر من 140 دولة "وهي بحاجة فقط إلى زوال الاحتلال لتجسيد استقلالها". وأشار أبو ردينة إلى أن "دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة وفي العديد من المؤسسات الدولية والأممية ونالت اعترافا دوليا بذلك". ودعا المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية إلى "التدخل ومحاسبة إسرائيل على أفعالها وأقوالها المخالفة للشرعية الدولية". كما شدد على ضرورة إجبار إسرائيل "على الالتزام بما أقرته الشرعية الدولية بحق الشعب الفلسطيني، بتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". من جهتها، قالت الخارجية في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن في تصريحات نتنياهو "اعترافا إسرائيليا رسميا بسياسة الحكومة المعادية للسلام والرافضة لقرارات الشرعية الدولية ولتطبيق مبدأ حل الدولتين". ورأت في التصريحات "تأكيدا جديدا على غياب شريك السلام الإسرائيلي، واعترافا بالتخريب الإسرائيلي المتعمد لجميع الاتفاقيات والتفاهمات والجهود الإقليمية والدولية والأمريكية المبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع". وأدانت الوزارة "بأشد العبارات تصريحات ومواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مضيفة أن رفض نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية مستقلة "هو التفسير السياسي لانتهاكات وجرائم جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودي ضد المواطنين الفلسطينيين" على حد تعبيرها. واعتبرت أن في موقف نتنياهو "تشجيعا لارتكاب مزيد من جرائم سرقة الأرض الفلسطينية وتعميق الاستيطان وزرع مزيد من البؤر العشوائية لتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأضافت أن "البديل الذي يطرحه نتنياهو على الشعب الفلسطيني وهو وجوب الإبقاء على الوضع القائم بشأن الفلسطينيين يحمل في طياته بدلالات خطيرة على ساحة الصراع وعلى مستقبل المنطقة، وبكلمة أخرى إعطاء الضوء الأخضر لتكريس الاحتلال". وطالبت الخارجية "الإدارة الأمريكية بالتعامل مع مواقف نتنياهو المعادية للسلام بمنتهى الجدية"، ودعتها إلى "اتخاذ ما يلزم من عقوبات وضغوط وإجراءات لحماية فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام التزاماتها تجاه المواطنين الفلسطينيين باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال". وفي وقت سابق الإثنين، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، عن نتنياهو قوله خلال جلسة عقدت مؤخرا للجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان): "نستعد لليوم التالي لـ (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن، نحن بحاجة للسلطة الفلسطينية ولا يمكننا السماح لها بالانهيار". وأضاف: "نحن مستعدون لمساعدة السلطة الفلسطينية ماليا، لدينا مصلحة في استمرار عملها. وحيث تنجح في العمل فهي تقوم بالمهمة لنا وليس لدينا مصلحة بسقوطها". وفيما يتعلق بالطموحات الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة، قال نتنياهو: "يجب قمع طموحهم بإقامة دولة"، وفق ذات المصدر. ومنذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022، يقود نتنياهو حكومة تضم أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي، وتعمل على تعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، التي يتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية. وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :