الحكومة تقدم مقترحا جديدا لفك عزلة تعز

  • 6/26/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - قدمت الحكومة اليمنية مقترحا لفتح 5 طرق في محافظة تعز جنوب غرب البلاد، ظلت مغلقة منذ نحو 8 سنوات، مع استمرار جهود شعبية للوصول لاتفاق ينهي معاناة سكان المحافظة المحاصرة فيما يواصل الحوثيون انتهاكاتهم على اكثر من جبهة رغم الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام. وقالت لجنة التفاوض الحكومية لفتح طرق تعز، مساء الأحد في بيان، إنها "وقفت خلال اجتماع لها أمام استمرار جماعة الحوثي بفرض الحصار على مدينة تعز وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة منذ ثماني سنوات رغم كل الاتفاقات وجولات التفاوض (لإنهاء هذا الملف)". وأضافت أنه "نظرا لقيام بعض أبناء تعز المقيمين في مناطق سيطرة الحوثيين بتقديم مقترح (لدى طرفي النزاع) لفتح بعض الطرقات فإننا نتقدم بمقترح لفتح 5 طرقات من وإلى المدينة". وأبرز هذه الطرق "طريق (كرش- الحوبان- جولة القصر) الذي يربط تعز بعدة محافظات يمنية". وأكدت اللجنة، وفق البيان "استعدادها لبحث آليات التنسيق لاستقبال المواطنين القادمين للمدينة أو المغادرين منها وتشكيل لجان مشتركة (مع جماعة الحوثي) لحل أي إشكالات في حال تم فتح الطرق". وفي سياق متصل قال مصدر حكومي يمني إن "شخصيات ومشايخ ورجال أعمال من أبناء محافظة تعز المقيمين في مناطق سيطرة الحوثيين يبذلون جهودا لدى طرفي النزاع من أجل التوصل لاتفاق لفتح طرق في المحافظة". وأوضح المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه أن "هذه الشخصيات عقدت منذ مارس/آذار الماضي لقاءات عدة مع مسؤولين بجماعة الحوثي بهدف إقناع الجماعة للقبول بمقترحات لفتح بعض الطرق المغلقة وإنهاء معاناة السكان في تعز" دون مزيد من التفاصيل. وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية، الحوثيين بفرض حصار على مركز محافظة تعز (يخضع لسيطرة الحكومة) منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان، ومتضرري الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة. ويستخدم الحوثيون المدعومون من ايران ورقة حصار المدن لتحقيق اطماعهم وغاياتهم السياسية دون النظر في تداعيات ذلك على المدنيين خاصة من الاطفال والنساء. ومنذ شهور يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن منها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014. وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام. ويعتقد مراقبون ان اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية التي وقعته كل من السعودية وايران في مارس/اذار الماضي سيكون له وقع ايجابي على محادثات السلام في اليمن لكن الآمال لا تزال أكثر من المتوقع.

مشاركة :