ياسر رشاد - القاهرة - أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، أن بلاده "ليست متورطة في التمرد الذي وقع في روسيا"، في إشارة إلى التمرد القصير الذي أعلنته مجموعة "فاغنر" العسكرية ضد الجيش الروسي، معتبرا أن ما حدث هو "جزء من الصراع داخل السلطة". وفي مؤتمر صحفي، قال الرئيس الأميركي: "فريق الأمن القومي يتابع عن كثب التطورات في روسيا". وأضاف جو بايدن: "الولايات المتحدة ليست متورطة في التمرد الذي وقع في روسيا.. وسنواصل دعم أوكرانيا بغض النظر عما يحدث في روسيا". يذكر أنه بموجب اتفاق، توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، عاد مقاتلو "فاغنر" إلى قواعدهم في وقت متأخر مساء السبت مقابل ضمانات لسلامتهم، في حين سينتقل زعيمهم يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا، مما أنهى تمردا قصير الأمد. من جانبه، أكد بريغوجين برسالة صوتية مدتها 11 دقيقة، الإثنين، أن الزحف إلى موسكو بدأ بسبب "الظلم الذي تعرضت له (فاغنر)"، مشيرا إلى أنه "كان هناك قرار بحل المجموعة في الأول من يوليو". وفي سياق متصل أكد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا أن تقديم المساعدة الأمنية وزيادة ضغط العقوبات على روسيا واتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة، ستضمن هزيمة روسيا في الحرب ضد أوكرانيا والعالم الديمقراطي. وقال كوليبا خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، حسب ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن غارة وحدات فاجنر على موسكو أظهرت بوضوح ضعف نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.  وأضاف أن روسيا أصبحت أضعف يومًا بعد يوم، مؤكدا أنه من المهم للغاية الآن تزويد أوكرانيا بجميع الأسلحة اللازمة.  وشدد أيضًا على ضرورة منع روسيا من شن ضربات صاروخية على المدن الأوكرانية، وذلك في المقام الأول من خلال حظر عالمي توريد السلع ذات الاستخدام المزدوج لصناعات الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية. وحث وزير الخارجية الأوكراني الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على تسريع وتيرة عملية تدريب الطيارين والفنيين الأوكرانيين ونقل الطائرات الغربية إلى أوكرانيا. وشدد كبير الدبلوماسيين الأوكرانيين على أن "كل هذه الخطوات معًا ستسمح لنا بتحرير جميع الأراضي الأوكرانية". كما رحب بقرار الاتحاد الأوروبي بزيادة سقف التمويل لصندوق "السلام" الأوروبي والذي سيساعد ليس فقط في ضمان إمدادات مستقرة من المعدات العسكرية لأوكرانيا ولكن أيضًا في تطوير التحالف الأوكراني-الأوروبي للصناعات الدفاعية. جدير بالذكر أن مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي يجتمع في لوكسمبورج اليوم لمناقشة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.