ارتفعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات الإثنين، مع تقييم الأسواق تأثير التمرد الفاشل الذي دبرته مجموعة "فاغنر" في روسيا، على آفاق الطلب والعرض، بعد تحقيق خسائر الأسبوع الماضي. وقال "نينغ جيزهي" نائب رئيس اللجنة الاقتصادية في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إن تدابير الاقتصاد الكلي يجب ألّا تكون محدودة لمنع حدوث انكماش اقتصادي في ظل تباطؤ عالمي، مع الأخذ في الاعتبار أن الاقتصاد الصيني يواجه ضغوطا هبوطية شديدة، كما أن تعافيه غير مستقر وغير متوازن. وبحسب "رويترز"، مدد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إجراءات الحكومة للتعامل مع سقف أسعار النفط والمنتجات النفطية الروسية الذي فرضته الدول الغربية حتى نهاية عام 2023. وتتوقع "أوبك" ارتفاع الطلب العالمي على النفط إلى 110 ملايين برميل يوميًا خلال حوالي عشرين عامًا، وأن النفط سيظل يشكل حوالي 29% من مزيج الطاقة بحلول عام 2045. وقال "أمين الناصر" الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، إنه يتوقع أن تظل أساسيات سوق النفط العالمية قوية لبقية العام الحالي، على الرغم من مخاطر الركود في العديد من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مشيرًا إلى أن اقتصادات الدول النامية، لا سيما الصين والهند، تؤدي إلى نمو قوي للطلب على النفط بأكثر من مليوني برميل يوميا هذا العام. وصرح "أولي هانسن" رئيس استراتيجية السلع الأساسية لدى "ساكسو بنك" أن الأسعار في سوق النفط تعتمد بصورة كبيرة على تحقق توقعات نمو الطلب - التي حددتها "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية - خلال الربع الثالث من هذا العام، مضيفًا أن "أوبك بلس" قد تواجه تحديات جديدة في حال عدم تحقق الطلب المتوقع. وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.45% بما يعادل 33 سنتًا عند 74.18 دولار للبرميل. كما صعد سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 0.3% أو 21 سنتًا، ليسجل 69.37 دولار للبرميل.
مشاركة :