الاتحاد ضرورة أمنية لحماية مصالح الشعوب الخليجية

  • 12/29/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير محمد أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمكة المكرمة أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقيام «الاتحاد الخليجي» تأتي تنفيذا للهدف الأول من أهداف مجلس التعاون وفق ميثاق المجلس (المادة 4) وهو «تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها». وأشار في تصريحات لـ«عكاظ» إلى أنه بعد مرور 33 عاما على إنشاء المجلس فإنه من الطبيعي أن يتم العمل على تطوير صيغة «التعاون» إلى «الاتحاد». وتابع قائلا «نحن متفائلون بأن الاتحاد الخليجي سيرى النور قريبا لأنه يمثل طموحات شعوب الدول الأعضاء ويعتبر استجابة للتطورات الدولية والأمنية لحماية مصالح الدول الأعضاء». وحول اعتذار المملكة عن قبول مقعد مجلس الأمن، قال طيب «إن هناك إجماعا على أن القرار كان قويا وشجاعا ينم عن ثقة كبيرة في النفس وإدراكا لقدرات المملكة الدبلوماسية ومكانتها الدولية»، موضحا أن «القرار يقدم دليلا عمليا على استشعار الدبلوماسية السعودية لمسؤولياتها تجاه القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية». وزاد «القرار كان بمثابة صدمة دبلوماسية حركت المياه الراكدة في هذه المنظمة العتيدة، وحث المجتمع الدولي للسعي الجاد نحو إصلاح مجلس الأمن بما يمكنه من القيام بدوره على الوجه الأكمل في صيانة السلم والأمن الدوليين». وحول رؤيته لحوار الأديان أكد أن خادم الحرمين الشريفين هو رائد الدعوة للحوار والتفاهم مع الآخر، عندما أطلق مبادرته التاريخية حول الحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأخرى في 2008 استنادا على ركيزتين أساسيتين هما الحوار بالتي هي أحسن وحرية الديانة، فقال حفظه الله «إننا نحاور بالتي هي أحسن فما اتفقنا عليه قبلناه، وما اختلفنا حول نحيله إلى قوله تعالى (لكم دينكم ولي دين)». وتابع طيب قائلا «إن الإيمان بأهمية الحوار ما بين أتباع الأديان والثقافات الأخرى نابع من فهمنا لمقاصد الرسالة الإسلامية السمحة التي جاء بها نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي رسالة مكملة للرسالات السماوية المتقدمة وليست مناقضة لها». واستطرد السفير: «ولأنها مبادرة إنسانية تدعو إلى التصالح والتعايش السلمي، تبنتها الأمم المتحدة المبادرة كما تم تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان في فيينا». ولفت الطيب إلى أنه «لا يجب أن تثبطنا مواقف بعض الجهات في الغرب أو الشرق فبعضها يعارض عن تخوف وجهالة والأخرى تعارض لأن الدعوة للحوار والتفاهم والتسامح بين الثقافات تهدف إلى تحقيق المساواة بين البشر ونشر العدالة في الأرض ومن شأن ذلك أن يحرمهم من الامتيازات والسطوة على مقدرات الشعوب الأخرى التي ما كانت لتتحقق لولا ظهور قيم الاستعلاء والفوقية العنصرية والتي قادت إلى الظلم والقهر»، موضحا أن الحوار هو السبيل الأمثل لإشاعة التسامح والسلام بين الأمم.

مشاركة :