قال دييغو مارادونا القائد السابق لمنتخب الأرجنتين إن جوزيف بلاتر الذي ترأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لسنوات طويلة وميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة يجب أن يعاقبا بالسجن مدى الحياة بدلا من إيقافهما لست سنوات بسبب انتهاكات لميثاق الأخلاق الخاص بالمؤسسة. وعوقب بلاتر وبلاتيني بالإيقاف لثمانية أعوام قبل أن يتم تخفيض العقوبة لست سنوات هذا الأسبوع بسبب مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (03.2 مليون دولار) ذهبت للمسؤول الفرنسي في 2011 من الفيفا بموافقة بلاتر بسبب عمل قام به في وقت سابق. ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفات. وقال مارادونا (55 عاما): «يبدو أن لجنة القيم بالفيفا أخطأت». وأضاف: «وجود كل هذه الأدلة ضد تلك المجموعة من الأشخاص واكتشاف ما سرقوه على مدار سنوات طويلة يؤكد ضرورة معاقبتهم بالسجن مدى الحياة». ويعيش الفيفا أسوأ أزمة في تاريخه الممتد على مدار 112 عاما بعد توجيه اتهامات بالفساد للكثير من المسؤولين السابقين بالمؤسسة. ويرى مارادونا الذي خاض 91 مباراة دولية مع الأرجنتين وفاز بكأس العالم 1986 أن خليفة بلاتر لا يجب أن يحركه المال. وتابع: «أود أن أرى رئيسا للفيفا ليس منشغلا بأن يصبح ثريا بفضل كرة القدم أو الرعاة أو كأس العالم لأن هذه وسائل لجني الكثير من الأموال». وأضاف: «هذا هو الشخص الذي أريده أن يدير الفيفا وسيحظى بدعمي». من جهة أخرى نقلت صحيفة سويسرية أمس عن بلاتر أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم موافقة لجنة الطعون في الفيفا على طلبه بإلغاء الإيقاف المفروض عليه والذي يحظر عليه ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة الشعبية. وكانت لجنة الطعون قلصت إيقاف بلاتر من ثماني إلى ست سنوات يوم الأربعاء الماضي واتخذت قرارا مماثلا بالنسبة للفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ونقلت صحيفة «أرغوار تسايتونغ» عن بلاتر قوله عن قرار لجنة الطعون: «أشعر بخيبة أمل بالغة». وأضاف بلاتر قوله: «الشيء الأهم هو أن لجنة الطعون المستقلة والتي يوجد فيها زملاء قدامى كثر تفرض إيقافا علي. هذا شيء صعب بالنسبة لي. لكن لماذا هذا الإيقاف.. بسبب إجراء مالي لا يرتبط مطلقا بالقيم». ووصف بلاتر الذي ترأس الفيفا منذ 1998 قرار لجنة الطعون بتخفيض الإيقاف بواقع عامين بأنه «مزحة سخيفة».
مشاركة :