علماء الساحل والسودان يوجهون نداء سلام لطرفي الصراع في السودان

  • 6/27/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نواكشوط - احتضنت موريتانيا يومي 19 و20 يونيو الجاري اللقاء التشاوري الأول لعلماء الساحل وجمهورية السودان تحت شعار “وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ” وبإشراف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبرئاسة عبدالله بن بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلم. وقد شارك في اللقاء جمع غفير من العلماء والوزراء والخبراء الأفارقة، وخاصة من دول الساحل والسودان، وضمّ عددا كبيرا من القيادات الدينية والفكرية والسياسية المختلفة في الدول المعنية. وافتتح اللقاء بكلمة للوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال ولد مسعود، كما شارك في الجلسة الافتتاحية إلى جانب العلامة عبدالله بن بيه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية وموسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وحسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ورشاد حسين سفير الحريات الدينية في الولايات المتحدة. وشهدت جلسات اللقاء على مدى يومين مداخلات ومناقشات معمقة لأهم قضايا الوضع الراهن في دول الساحل وجمهورية السودان، كما قدمت مقترحات للمساهمة في معالجة أزمة السودان ودول الساحل. جلسات اللقاء شهدت على مدى يومين مداخلات ومناقشات معمقة لأهم قضايا الوضع الراهن في دول الساحل وجمهورية السودان وحثت القيادات الدينيّة المشاركة في اللقاء على القيام بالتوعية بأهمية تحقيق السلم ونبذ خطاب الكراهية والاقتتال ونشر دعوة المصالحة بين الناس، ودعوة الأطراف المتصارعة إلى تغليب المصلحة العامة والحفاظ على الأوطان. كما دعت إلى العجلة لمساعدة اللاجئين والمهجرين من هذه الدول، من خلال تأمين الملاذ الآمن والاحتياجات الطبية والغذائية لهم وإنشاء وتنظيم قوافل للسلام، يقودها الأئمةُ والقيادات المجتمعية من مختلف العرقيات والقبائل، ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية. ودعوا إلى دعم المبادرات المحلية التي يقودها الأهالي على مستوى القرى والمدن لوقف إطلاق النار والمصالحة وتوسيع هذا النموذج الإيجابي في باقي مناطق الصراع. وأكدوا على ضرورة تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات، لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها إلى جانب وضع إطار شامل لتنسيق جهود السلام ومبادرات المصالحة وإنشاء لجنة دائمة للحوارات والمصالحات من علماء الساحل والسودان. ووجه المشاركون في اللقاء نداء سلام إلى طرفي الصراع في السودان ودعوهم إلى “إيقاف القتل والقتال وتغليب المصلحة العامة صوناً للدماء المعصومة والأعراض المصونة”، مطالبين “باعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل النزاعات والصراعات، بالاستناد إلى قوة المنطق لا إلى منطق القوة، وتبني مبادرات سلمية، يقودها أبناء البلد المخلصون من أجل إنهاء القتال”.

مشاركة :