قصفت قوات نظام الأسد والميليشيات المسلحة التابعة لها بشدة أحياء المدنيين العزل في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية. وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية" في بيان لها أن قوات الأسد استهدفت بالأسلحة الثقيلة وقذائف الدبابات منازل الأهالي في المخيم، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين وأضرار مادية بالمنازل والممتلكات. وذكرت المجموعة في بيانها أن معاناة أهالي مخيم درعا تزداد يوماً بعد يوم بسبب أعمال القصف والحصار التي يشهدها المخيم. إلى ذلك شن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري أمس الجمعة 30 غارة جوية على ريف حلب الشمالي قبل ساعات من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، إن طيران النظام السوري والطيران الحربي الروسي نفذا ضربات خاصة في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق، وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن طائرات يعتقد أنها روسية كثفت أيضا من هجماتها الليلة الماضية وحتى صباح أمس على مواقع تسيطر عليها قوات المعارضة في القطاع الشمالي من محافظة اللاذقية ومحافظة إدلب ومحافظة حلب والمشارف الشمالية لمحافظة حماة. وكان الكرملين قد اعترف أمس بمواصلة قصف "التنظيمات الارهابية" في سورية لكنه رفض تاكيد شن غارات أمس خصوصا ضد معاقل الفصائل المقاتلة. من جهته قال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الجمعة إن تركيا تشعر بقلق بالغ حيال اتفاق وقف إطلاق النار في سورية بسبب استمرار القتال وذلك قبل ساعات من سريان الاتفاق. وقال المتحدث إبراهيم كالين في مؤتمر صحافي في أنقرة إن تركيا ستطبق قواعد الاشتباك حال وقوع أي أحداث تهدد أمنها القومي.
مشاركة :