أوباما: أي مستقبل سلمي في سورية لن يشمل الأسد

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن الولايات المتحدة ستعمل كل ما في وسعها لانجاح وقف إطلاق النار في سورية رغم الشكوك الكبيرة حول ما إذا كان الاتفاق سيصمد. وبعد اجتماع مع فريق الأمن القومي الأميركي في مقر وزارة الخارجية عبر أوباما عن عزم بلاده على انجاح الاتفاق لكنه قال إن هناك ما يدعو للتشكك. وقال أوباما: "لا تعترينا أية أوهام، نعلم جميعا أن هناك الكثير من المخاطر المحتملة وهناك الكثير من الأسباب التي تدعو للتشكك لكن التاريخ سيحكم علينا بقسوة إذا لم نقم بدورنا على الأقل في محاولة إنهاء هذا الصراع المروع بالوسائل الدبلوماسية" وأضاف "إذا تم تنفيذ وقف إطلاق النار فقد يؤدي إلى الحد من العنف وإيصال المزيد من الطعام والمساعدات إلى السوريين الذين يعانون ويحتاجون للمساعدة بشدة". وقال الرئيس الأميركي إن من المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية والسماح لكل الأطراف بتركيز قوتهم ضد تنظيم داعش المتشدد. وتابع "لهذا السبب ستفعل الولايات المتحدة كل ما تستطيع القيام به لتعظيم فرص نجاح وقف العمليات القتالية". وقال أوباما إنه يجب على الحكومة السورية وروسيا الوفاء بتعهداتهما. وأضاف للصحافيين "الأيام القادمة ستكون مهمة وسيتابع العالم ما سيحدث". وقال "سيكون اختباراً حول ما إذا كانت الأطراف ملتزمة حقا بالمفاوضات". وأكد أوباما على أن الاتفاق الرامي إلى وقف القتال لا ينطبق على الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وقال إن الولايات المتحدة وشركاءها سيمضون "بلا كلل" في حملتهم ضد المتشددين . وقال إن الحملة أدت بالفعل إلى تقليص عدد مقاتلي التنظيم في العراق وسورية. وأضاف "أنا واثق من اننا سننتصر". كما حذّر الرئيس الاميركي النظام السوري وحليفه روسيا من ان العالم سيراقب بانتباه احترام تعهداتهما بشان وقف اطلاق النار. واضاف "ان وقف المعارك الذي سيدخل حيز التنفيذ غدا عند منتصف الليل، يشكل مرحلة ممكنة لانهاء هذه الفوضى" وتابع "الجميع يعرف ما يجب ان يتم: على كافة الاطراف ان تضع حدا للهجمات بما في ذلك الغارات الجوية، ويجب ايصال المساعدة الانسانية الى المناطق المحاصرة". وأكد في خطابه على أن "أي مستقبل سلمي في سورية لن يشمل الرئيس الأسد".

مشاركة :