التهاب المفاصل الصدفي

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

التهاب المفاصل الصدفي هو مرض روماتيزمي مزمن تصاحبه فترات يتفاقم فيه المرض وفترات تخف فيها الشدة، يظهر بنسبة 5 – 7 % من مرضى الصدفية الجلدي، يؤثر على عدة مفاصل في الجسم مثل المعصم، مفاصل الأصابع، الركبة، الكاحل، العمود الفقري، مفاصل الأوراك والحوض، يصيب المرض النساء والرجال في جميع الأعمار، يمكن أن يظهر مرض الالتهاب المفصلي قبل ظهور المرض الجلدي الصدفي. عادة ما يصاحب المرض عدة أعراض منها: ألم وتورم في أصابع اليدين أو أصابع القدم، وقد يصبح المفصل المصاب أحمر اللون، ويمكن أن يحدث التهاب في بعض الأصابع وليس جميعها في آن واحد، آلام أسفل الظهر، شعور المريض بالتيبس أو التصلب عند القيام من النوم في الصباح أو بعد الجلوس لفترت طويلة، ويخف الألم مع الحركة، شعور المريض بالإرهاق والتعب من اقل مجهود يقوم به مصاحباً ذلك ألم واحمرار في العين، وجود الالتهابات والطفح الجلدي والبثور القشريّة الفضّية على جلدة فروه الرّأس والمرفقين والرّكبتين، وقد تتأثر الأظافر من المرض الجلدي وتصبح خشنة الملمس وقد يفصل الظفر عن الأصبع، ويكون لدى أغلب المرضى عادة مجموعة من هذه الأعراض. وترجع أسباب المفاصل الصدفي إلى عدة أسباب أهمها: أن أغلب الأشخاص المصابين لديهم تاريخ عائلي بالمرض لذلك الوراثة تلعب دوراً كبيرا في ذلك، والتغيرات في البيئة المحيطة بالإنسان، لذلك يكون التشخيص الصحيح للمرض مهما جداً لكي يساعد المريض في الحد من تطور المرض، ويعتمد ذلك على وصف المريض للطبيب للأعراض التي تحدث له، الكشف السريري، وقد يحتاج المريض إلى بعض تحاليل الدم وبعض الأشعة لتساعد في التوصل إلى التشخيص الصحيح. ولقد توصلت الأبحاث والتجارب العلمية إلى علاجات تحد من شدة المرض، وتقلل من المضاعفات لتجعل المريض يعيش حياته بشكل طبيعي، ولكن من المهم أن يفهم المريض أن فترة العلاج تستغرق بعضا من الوقت من عدة أسابيع إلى شهور ليصل إلى نتيجة ويشعر المريض بالنتيجة. ويتم العلاج الدوائي على عدة مراحل: الأدوية المضادة للالتهاب ولا تحتوي على ستيرويدات وهي مسكنات تستخدم بشكل أساسي في التحكم بأعراض الألم والتهاب المفاصل، والهدف من إعطاء هذه المجموعة من العلاجات المساعدة في تقليل الألم والتورم والتصلب بالمفاصل الملتهبة، وهناك الأدوية المعدلة لطبيعة المرض (ديمارد) وهي من الأدوية التي تمنع حدوث المضاعفات، وتستغرق هذه العلاجات من عدة أسابيع إلى عدة أشهر من تناول المريض لها قبل أن يشعر المريض بالاستجابة والتحسن، وهناك أيضاً الأدوية الحيوية (البيولوجية) وهي أدوية حديثة قد أصبحت متاحة للمرضى الذين يفشلون في الاستجابة للعلاج التقليدي، وأخيراً قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي إذا أصبحت مفاصل المريض متلفة إلى نحو سيئ جداً أو لدى المرضى الذين يكون المرض لديهم متقدماً. وهناك عدة أمور مهمة يجب على كل مريض اتباعها ليعيش حياته بشكل أفضل أهمها: الاهتمام بالجلد وذلك بتجنب جفاف الجلد واستخدام الكريمات التي تمنع الجلد من الجفاف وتجنب تلك التي تحتوي على عطور أو مواد كيميائية مما قد يثير الجلد ويسبب الالتهابات، واستخدام الصابون الطبيعي الخالي من العطور، مراجعة طبيب الأمراض الجلدية عند الحاجة لذلك واتباع نصائحه، التعرض لأشعه الشمس المعتدلة لفترات مناسبة، إذ أن ضوء الشمس يبطئ نمو الخلية، ويمكن أن يساعد في تحسين الصدفية الجلدية، ولا بد أن يعلم المريض أن تعرضه لضوء الشمس لمدة طويلة جدا يمكن أن يتلف الجلد، لذا عليه أخذ الخطوات اللازمة بجدية لحماية جلده، أيضاً على المريض أن يحافظ على التمارين الرياضية وذلك باختيار الوقت والتمرين المناسبين لضمان الاستمرارية، وعلى المريض أخذ الحذر عند حمل الأشياء الثقيلة واتباع الطرق السليمة لحمل الأشياء، وتجنب البقاء على نفس الوضعية لفترة طويلة، ومحاولة تجنب الأوضاع غير المريحة التي قد تؤثر على المفاصل، واستخدام المراتب الطبية أثناء النوم والتي تحافظ على راحة العمود الفقري، كما يجب ملاحظة وضع القامة أثناء اليوم والانتباه إلى كيفية الوقوف والجلوس وأن يكون بوضع سليم. * قسم التمريض

مشاركة :