كشفت مهمة مافن (MAVEN) التابعة لوكالة "ناسا" عن مناظر خلابة للمريخ في صورتين من الطيف فوق البنفسجي تم التقاطهما في نقاط مختلفة في مدار الكوكب الأحمر. وتقدم صور الأشعة فوق البنفسجية الجديدة للمريخ مناظر مذهلة لتغير فصول الكوكب، بحسب ما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية. Have you ever wondered what the “Red Planet” looks like when it’s not red? Well, @NASA Maven has just captured some views in ultra-violet. I don’t know about you, but I still remain extremely curious about Mars REGARDLESS of its color, hue or tone! https://t.co/HkuudpnFWV — Dr. Buzz Aldrin (@TheRealBuzz) June 24, 2023 وصوّر علماء الفلك الذين استخدموا مركبة الفضاء الخاصة بالغلاف الجوي للمريخ والتطور المتقلب مافن (MAVEN) الكوكب الأحمر في يوليو 2022، خلال موسم الصيف في نصف الكرة الجنوبي عندما كان الكوكب أقرب إلى الشمس، ثم مرة أخرى في يناير 2023 بعد تجاوز نصف الكرة الشمالي للمريخ أبعد نقطة في مداره عن الشمس. وتقيس أداة التصوير الطيفي فوق البنفسجي (IUVS) من مافن أطوالا موجية بين 110 و340 نانومتر، خارج الطيف المرئي. وتمثل المناطق الأرجوانية في الصور طبقة الأوزون في الغلاف الجوي للمريخ، بينما تمثل المناطق البيضاء والزرقاء السحب أو الضباب في سماء الكوكب. ويظهر سطح الكوكب بنيا أو أخضر في الصور الجديدة. وقال مسؤولو ناسا في بيان: "من خلال مشاهدة الكوكب بأطوال موجية فوق بنفسجية، يمكن للعلماء أن يكتسبوا نظرة ثاقبة عن الغلاف الجوي للمريخ وأن يشاهدوا ملامح السطح بطرق رائعة". والتقطت الصور التي نشرتها وكالة ناسا في 22 يونيو، عندما كان الكوكب بالقرب من طرفي نقيض من مداره حول الشمس، ورصدت فصول المريخ المتقلبة بسرعة. ومثل الأرض، يدور المريخ على محور مائل، ما يجعل الكوكب يمر بأربعة فصول مختلفة. ومع ذلك، فإن الفصول على سطح المريخ تدوم تقريبا ضعف تلك الموجودة على الأرض لأن سنة المريخ تقارب ضعف السنة على كوكبنا. والتقطت الصورة الأولى في يوليو 2022، عندما كانت المركبة الفضائية ترصد إحدى أعمق فوهات المريخ، وهي Argyre Basin، بالقرب من أسفل يسار الكوكب. وتظهر الحفرة الصدمية مليئة بالضباب الجوي، بينما تظهر الأخاديد العميقة لـ Valles Marineris بالقرب من أعلى يسار الكوكب مليئة بالغيوم. وتتسبب درجات الحرارة الأكثر دفئا في الصيف في تقلص القمم الجليدية القطبية الجنوبية، ما يؤدي بدوره إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون وإلى زيادة سماكة الغلاف الجوي. واكتشفت مركبة مافن التي تم إطلاقها في نوفمبر 2013 لدراسة غازات الغلاف الجوي للكوكب، زيادة فقدان الهيدروجين من المريخ في هذا الوقت من العام، والذي من المحتمل أن يكون نتيجة للعواصف الترابية التي تدفع بخار الماء إلى ارتفاعات عالية جدا. وستوفر دراسة هذه الأنظمة نظرة أفضل على كيفية تطور الكوكب الأحمر بمرور الوقت. وقال مسؤولو ناسا في البيان: "إن فهم خسارة الغلاف الجوي يمنح العلماء نظرة ثاقبة لتاريخ الغلاف الجوي للمريخ ومناخه، والمياه السائلة، والصلاحية كوكب". والتقطت الصورة الثانية في يناير 2023، وهي تصور نصف الكرة الشمالي للكوكب الأحمر بعد أن اجتاز أبعد نقطة في مداره حول الشمس، ما تسبب في وفرة من السحب البيضاء في المنطقة القطبية الشمالية. ويمكن أيضا رؤية تراكم الأوزون في الجزء العلوي من الكوكب (اللون الأرجواني)، بعد أن تراكم خلال الليالي القطبية الشتوية الباردة. ومع ذلك، فإن زيادة بخار الماء في فصل الربيع من شأنه أن يدمر رقعة الأوزون هذه في نصف الكرة الشمالي. المصدر: سبيس تابعوا RT على
مشاركة :