أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الاثنين) أن المساعي الغربية للتشويش على جهود سوريا في استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيها لن تنجح، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس الأسد قوله خلال استقباله سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، "إن كل المساعي الغربية للتشويش على جهود الدولة السورية في استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيها لن تنجح، وأن هذه الجهود تسير وفق تطلعات السوريين للتعافي والاستقرار"، مجددا دعم بلاده للموقف الروسي حيال الوضع في أوكرانيا ورفضها كل المحاولات الغربية المعادية لموسكو في هذا الإطار. وأجرى الرئيس الأسد مع نائب وزير الخارجية الروسي مباحثات سياسية تناولت العلاقات بين سوريا وروسيا والتنسيق بينهما، ولا سيما في ظل التطورات الأخيرة، إضافة إلى قضايا محاربة الإرهاب والجهود المشتركة بين البلدين في ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. بدوره نقل فيرشينين للرئيس الأسد تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديره لما وصلت إليه العلاقة بين البلدين، لافتا إلى ضرورة التحرك ضمن مرحلة جديدة في العلاقات الدولية في ظل خوف الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من فقدان تحكمهم السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي. وأشاد فيرشينين بالنجاحات السياسية التي حققتها سوريا مؤخرا على المستوى العربي والدولي وإلى أهمية التنسيق السوري الروسي في المحافل الدولية، وفي الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكداً استمرار دعم بلاده لسوريا في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها. ويشار إلى أن روسيا الحليف الاستراتيجي لسوريا، وقفت إلى جانبها خلال سنوات الحرب التي اندلعت فيها منذ عام 2011، وتمكنت القوات الروسية بعد طلب سوريا رسميا منها التدخل في عام 2015 من قلب دفة الصراع لصالح الجيش السوري، واستعادة مساحات كبيرة من الأراضي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة من قبل تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) أما من خلال العمليات العسكرية او من خلال التسويات والمصالحات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، برعاية روسية.