أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، الإطلاق الرسمي لشبكة أبوظبي للأبحاث البيئية، وهي مجتمع من العلماء والباحثين ومؤسسات البحث العلمي والمبدعين المبتكرين. تهدف الشبكة التي تديرها وتشرف عليها الهيئة، إلى جمع الخبراء والباحثين للتعاون في معالجة فجوات المعرفة العلمية التي تواجه أصحاب المصلحة في جهودهم للحفاظ على البيئة في إمارة أبوظبي، وضمان استدامتها. ومن خلال التركيز على معالجة التحديات البيئية، ستلعب شبكة البحوث البيئية دوراً حيوياً في تعزيز فهم وتطبيق مبادئ الاستدامة في أبوظبي. وإدراكاً للحاجة الملحة لتسريع العمل من أجل المناخ والعلاقة المترابطة بين المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، ستساهم الشبكة في تعزيز أجندة السياسات البيئية وعلم المناخ من خلال الاستفادة من موارد البحث لتعزيز التعاون متعدد التخصصات والقطاعات. لدعم الجهود البحثية للشبكة، قامت هيئة البيئة بتطوير سجل أبوظبي لاحتياجات البحوث البيئية، والذي يضم قائمة شاملة لأكثر من 200 من متطلبات البحث العملي، حيث تم تطوير نظام الرسم البياني للمعرفة البيئية - وهو أول ابتكار في العالم - لتحليل وتحديد العلاقة بين الإنسان والبيئة وتأثير المتغيرات البيئية على رفاهية الإنسان. كما تضم البوابة البيئية للهيئة بيانات تم جمعها على مدى أكثر من 25 عاماً من الدراسات والبحوث العلمية. سيقوم دليل البحوث البيئية بفهرسة مئات الباحثين البيئيين والمبتكرين المتعاونين، ومراكز البحث، والمشاريع البحثية، والأحداث، والفعاليات. كما ستعمل هذه الأدوات مجتمعةً على تمكين الباحثين وأصحاب المصلحة من اتخاذ قرارات تستند إلى البيانات، وتتصدى للتحديات البيئية التي تواجهها الإمارة. وقد انضمت ثماني جامعات إلى شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية كأعضاء مؤسسين، وتشمل جامعة أبوظبي، وجامعة العين، والجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد. تسريع العمل سلط أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية بالهيئة، الضوء على أهمية هذا الإنجاز خلال كلمته الافتتاحية. وشدد على أهمية تسريع العمل في المرحلة الحالية، قائلاً: «إننا نواجه تحديات غير مسبوقة مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث. لا يمكننا تجاهل هذه القضايا، ويعتبر الوقت عاملاً أساسياً. لهذا أطلقنا شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية، وهي مبادرة رائدة لإحداث تغيير جذري في كيفية تعاملنا مع حل المشكلات القائم على العلم. شعارنا بسيط، ولكنه قوي: (الاجتماع، التوافق، التعاون)، نحن نعمل على جسْر الفجوة بين المشاكل والحلول من خلال تسخير قوة العمل الجماعي، ومواءمة جهود البحث العملي مع احتياجات أصحاب المصلحة وتعزيز التعاون. كما نهدف إلى إنشاء نهج شامل متعدد القطاعات للبحوث البيئية وحل المشكلات، وضمان نتائج مؤثرة». على مدار العقد الماضي، تحولت أبوظبي إلى مركز بارز للابتكار والتقدم العلمي، حيث أظهرت القدرة البحثية لدولة الإمارات العربية المتحدة زيادة كبيرة بمقدار 16 ضعفاً منذ عام 2000، مما يبرز براعتها الأكاديمية. ويؤكد هذا النمو المتسارع، المدعوم بتوسع الجامعات القائمة وإنشاء جامعات جديدة، على التزام الإمارة الراسخ باقتصاد قائم على المعرفة والسعي لتحقيق الاكتشافات العلمية. وبينما تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في وقت لاحق من هذا العام، فإن إطلاق شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية هو شهادة على تصميم إمارة أبوظبي على مواجهة تغير المناخ بشكل مباشر. يتماشى هذا الإنجاز المهم في أبحاث المناخ مع «عام الاستدامة»، ويجسد التزام أبوظبي بتعزيز الإشراف البيئي، من أجل كوكب مزدهر للأجيال القادمة.
مشاركة :