ذكرت صحيفة ((ساوث تشاينا مورنينج بوست))، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة الإنجليزية ومقرها هونغ كونغ، أن مشكلة "إزالة المخاطر" تكمن في أن العالم بحاجة إلى التجارة وليس الحرب. كتب أنتوني رولي، الصحفي المخضرم المتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية الآسيوية، في مقال رأي للصحيفة يوم الأحد، "تغير اسم اللعبة من تجارة "حرة" إلى تجارة "مسلحة" ". وذكر المقال أنه في ثلاثينيات القرن العشرين، عندما هوى الاقتصاد العالمي في الكساد وانهارت التجارة متعددة الأطراف، أدت الإجراءات الحمائية التي استهدفت البلدان خارج التكتلات الإقليمية إلى إعادة تشكيل أنماط التجارة، مضيفا أن جعل التجارة أقل أمانا وأكثر تكلفة صعد حدة التوترات الدولية. وأضاف "تظهر هذه الاتجاهات بوضوح مجددا الآن، حيث تسعى مجموعة بقيادة الولايات المتحدة من الدول التجارية الكبرى إلى فك ارتباط (أو "إزالة مخاطر"، كما يفضلون تسميتها) شبكات تجارتها وسلاسل الإمداد الخاصة بها عن الصين، في حين أن الصين من جانبها تسعى إلى بناء شبكات بديلة". ونقل رولي عن بحث صادر عن صندوق النقد الدولي أن ممارسة سياسة الإقليمية دون الارتكاز على التعددية يجعلها أكثر عرضة لقوى التفكك الكبيرة، كما يمكن أن تضعف الترتيبات التجارية الإقليمية وتجعلها أكثر تمييزا.
مشاركة :