تستضيف صالة أتيليه جدة للفنون الجميلة يوم الخميس المقبل 23 جمادي الثاني 1437هـ، الموافق 3 مارس 2016م ولمدة عشرة أيام، معرض جماعة فناني المدينة المنورة، الذي من المقرر أن تفتتحه الدكتورة مها فتيحي، ويشارك فيه الفنانون: د. فؤاد مغربل، د.صالح خطاب، مريم مشيخ، نبيل نجدي، منصور الشريف، سامي البار، عمار سعيد، محمد مظهر، أحمد البار، أحمد الأحمدي، وفاطمة رجب. كما ينضم للجماعة لأول مرة ثلاثة فنانين شباب هم: عادل حسينون، رجا الله الذبياني، وأيمن حافظ، فيما غيب الموت اثنين من ألمع نجوم الجماعة وهم محمد سيام ومنصور كردي يرحمهما الله. وأوضح الدكتور مغربل، رئيس الجماعة إن أعمالهم التي ستعرض هذا العام فيها توظيف التراث الأصيل في المدينة المنورة بشكل معاصر، ومن هذه الأعمال عناصر العمارة التقليدية وقطع الحلي والملابس القديمة وأدوات الزراعة وأدوات صنع القهوة والصناعات والحرف الشعبية التقليدية وبأسلوب فني معاصر والمدارس الفنية التجريدية والتكعيبية والسريالية والواقعية والتجريب والتشكيلي وسيرى الزائر للمعرض التشكيلي فيه تنوعًا بارزًا للمدارس التشكيلية والأساليب الفنية التي طرقها الفنانون المشاركون في أعمالهم بين السريالية والتكعيبية والتأثيرية والتجريدية والطبيعية، ومنها ما ظهر فيها التراث الشعبي للمدينة واضحًا كأعمال مريم مشيخ التي حاولت أن تلقي الضوء على المرأة في لباس عرسها الشعبي مرتدية كامل حليها ووسط أبخرة العودة وروائح العطور. وفي لوحة أخرى لفؤاد مغربل يرى فيها الزائر رقصة شعبية لرجال المدينة لكنها بدت ملامحها غائبة وكأن الحاضر يبكي غياب الماضي الذي ضل طريقه في ظل التحديث الحياتي ولوحة أخرى لذات الفنان تجد فيها حيا شعبيا بدا في صفرة اللون حزينا وهو يحتضن ملامحه غائبة.من جهته أوضح هشام قنديل مدير الأتيليه أن فعاليات المعرض ستشهد على هامشها حوارًا نقديًا مفتوحًا حول الجماعة باعتبارها أقدم جماعة تشكيلية في المملكة، مبينًا أن معظم أعمال الجماعة تحمل معها أنفاس المدينة المنورة وبهاء شوارعها وحاراتها ورواشينها ومشربياتها وساكنيها وتحمل معها أيضا رؤية كل فنان خاصة بالغة العمق وبعيدا عن التعقيد في آن واحد.. تماما كبساطة أهل طيبة الطيبة ورقة مشاعرهم.
مشاركة :