** رئيس الوزراء دريتان أبازوفيتش في مقابلة مع الأناضول: - علاقاتنا مع تركيا ستحرز تقدما أكبر، ونحن بحاجة لنقل تعاوننا السياسي والاقتصادي إلى نقطة أفضل - تركيا تلعب دورا فعالا في البلقان، شأنها شأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة - الرئيس أردوغان قادر على مد جسور الحوار مع فرقاء البلقان والجلوس معهم على طاولة المفاوضات وإيجاد حلول مستدامة لمشاكل المنطقة - سعداء جدا بدعم تركيا لبلادنا في قضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قال رئيس وزراء الجبل الأسود دريتان أبازوفيتش، إن تركيا أصبحت "دولة محورية ورئيسية" في منطقة غرب البلقان. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه الأناضول حول العلاقات بين تركيا والجبل الأسود، على هامش زيارته إلى إسطنبول للمشاركة في برنامج "إعداد قادة المستقبل" الذي نظمه منتدى التعاون الإسلامي الشبابي في 23 يونيو/ حزيران الجاري. وبخصوص علاقات الجبل الأسود مع تركيا، قال رئيس الوزراء إن هناك "تقدم في العلاقات بين البلدين، لكنها ليست في المستوى المطلوب بعد". وأضاف: "أعتقد أن علاقاتنا الثنائية ستحرز تقدما أكبر، نحن بحاجة إلى نقل تعاوننا السياسي والاقتصادي مع تركيا إلى نقطة أفضل، وبحاجة للتركيز على مجالات السياحة والطاقة". ولفت رئيس وزراء إلى أن الخطوط الجوية التركية تسيّر رحلات مباشرة إلى بلاده، وأن العاصمة بودغوريتشا وقعت اتفاقية مع شركة طيران بيغاسوس (تركية خاصة) لتسيير رحلات مباشرة أيضا إلى الجبل الأسود. ونوه إلى أن "الرحلات الجوية المباشرة لشركات الطيران لن تساهم في دفع قطاع السياحة نحو الأمام فحسب، بل ستوفر أيضا سهولة التنقل لرجال الأعمال بين البلدين". وأشار أبازوفيتش إلى وجود مشاريع في مجالات الاقتصاد والطاقة "جاهزة للتنفيذ" بين تركيا والجبل الأسود، معربا عن "سعادته الكبيرة لمواصلة التعاون مع تركيا". وتابع: "نحن على استعداد لتقديم مشاريع ملموسة إلى الحكومة التركية بأقرب وقت ممكن، أعتقد أنه يمكننا تنفيذها بحلول نهاية الصيف الجاري، أنا واثق بأننا سنحقق ذلك معا". تركيا دولة "محورية" في غرب البلقان رئيس الوزراء أوضح أن "العلاقات الناجحة للرئيس رجب طيب أردوغان مع القادة الإقليميين جعلت تركيا دولة رئيسية ومحورية في غرب البلقان (البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود وشمال مقدونيا وألبانيا وكوسوفو)". وقال إن "تركيا تلعب دورا فعالا في البلقان، شأنها شأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة". وزاد: "الرئيس أردوغان قادر على مد جسور الحوار مع الفرقاء في البلقان والجلوس معهم على طاولة المفاوضات وإيجاد حلول مستدامة لمشاكل المنطقة". وتابع: "أعتقد أن دور الوساطة التركي مهم للغاية من أجل نزع فتيل التوتر بين صربيا وكوسوفو". وفي مايو/ أيار الماضي، طلب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من الرئيس أردوغان التدخل لحل مشكلة التوتر الأخير شمال كوسوفو، إثر تنظيم الصرب المحليين احتجاجات لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من بدء مهامهم. وأعرب أبازوفيتش عن أمله في أن "يركز الرئيس أردوغان أكثر على هذه المشكلة الحساسة في البلقان، كونها مهمة للغاية لضمان السلام والاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن "تركيا كقوة عظمى، تحافظ على علاقات ودية مع العالم أجمع"، منوها أن "جميع الخطوات التي تتخذها تركيا في الدبلوماسية العالمية ذات قيمة وأهمية خاصة بالنسبة لمنطقة البلقان". الانضمام للاتحاد الأوروبي وأشار رئيس وزراء الجبل الأسود إلى أن بلاده "أحرزت تقدما في مسيرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، وأعرب عن سعادته الكبيرة بدعم تركيا لبلاده بهذه القضية. وقال: "تقدمت الجبل الأسود بطلب للحصول على عضوية الاتحاد عام 2008، وحصلت على صفة مرشح بعد ذلك بعامين، لتبدأ إثرها مفاوضات الانضمام عام 2012، والتي استمرت لمدة 10 سنوات". وأضاف: "أعتقد أن عضوية الجبل الأسود في الاتحاد الأوروبي ستكون خطوة إيجابية، ليس لدينا مشاكل مع أي من جيراننا". وأوضح أن بلاده بذلت في السنوات الماضية جهودا مهمة لمكافحة منظمات الجريمة، "في الوقت الذي نواصل فيه معركتنا ضد الفساد". ونوه بأن "تركيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالجبل الأسود بعد استقلالها عام 2006"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين قطعت شوطا مهما للغاية بمسيرة التقدم والتنمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :