عقد وفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي، يوم أمس، في العاصمة الروسية، اجتماعًا مع نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي إلياس أوماخاتوف، ورئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ قسطنطين كوساتشوف، بحضور السفير عبد الرحمن الرسي سفير السعودية لدى روسيا، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الروسي. وأكد الوفد السعودي، برئاسة الدكتور ناصر الداود، أن السعودية تُعد جزءًا من منطقة تعيش مرحلة صعبة تحتاج إلى تكاتف القوى الدولية لإنقاذها من الصراعات التي تهدد أمن واستقرار العالم أجمع، وشدد الوفد على الدور الروسي ومواقفه في قضايا المنطقة، خصوصًا في دعمه للحق الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. بينما أكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي، من جانبه، أهمية العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أن اللقاءات بين المجلسين (الشيوخ الروسي والشورى السعودي)، هي جزء من تقارب حثيث يدعمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس فلاديمير بوتين، لصالح البلدين الصديقين ولصالح السلام العالمي بشكل عام. بينما أوضح وفد مجلس الشورى السعودي، أن اتصالات خادم الحرمين الشريفين، بعدد من زعماء العالم، وما تشهده الرياض من نشاط دبلوماسي كبير «تهدف إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين عبر المشاركة والتحالف في مواجهة التحديات وحفظ الاستقرار في المنطقة». وأكد الوفد أن المجالس البرلمانية تتحمل جزءًا من المسؤولية لتقريب وجهات النظر وفتح قنوات التواصل والحوار الدائم فيما بينها، مضيفًا أن مجلس الشورى يقوم بهذه الزيارة إلى موسكو للهدف ذاته، ويتطلع لاستضافة أعضاء من مجلس الشيوخ الروسي في أقرب فرصة لمزيد من التنسيق والتشاور بما يخدم التقارب بين البلدين الصديقين بشكل عام ومجلس الشورى ومجلس الشيوخ بشكل خاص. وقد أكد الطرفان السعودي والروسي، على ضرورة استمرار الحوار بين البلدين، وأشارا إلى أن واقع العلاقات السعودية - الروسية يجب أن يرتقي لطموحات القيادتين في البلدين الصديقين.
مشاركة :