ياسر رشاد - القاهرة - سافرت طائرة من طراز إمبراير ليجاسي 600 المسجلة في روسيا، والمرتبطة بقائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن، إلى بيلاروسيا قادمة من روسيا، اليوم الثلاثاء. وظهرت الطائرة التجارية سافرت في وقت مبكر، اليوم الثلاثاء إلى بيلاروسيا، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري. وتتطابق رموز تعريف الطائرة مع تلك الخاصة بالطائرة التي تربطها الولايات المتحدة بشركة أوتولكس ترانسبورت التي يربطها مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية ببريجوجن. ومن المفترض أن ينتقل بريجوجن إلى بيلاروسيا بموجب اتفاق توسط فيه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، السبت الماضي، لوقف تمرد مقاتلي مجموعة فاجنر. وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "منظمي التمرد" الذي تعرضت له بلاده "سيقفون أمام العدالة"، مؤكدا أن بإمكان عناصر "فاجنر" توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، أو الذهاب إلى بيلاروسيا، متهما الغرب بأنه "أراد اندلاع حرب أهلية" في روسيا. وأضاف بوتين في كلمة له: "منظمو هذا التمرد يجب أن يفهموا أنهم سيقفون أمام العدالة. الجميع يعرف أن هذا عمل إجرامي وكان من شأنه أن يضعف دولتنا وتابع: "نتعرض لتهديد من الخارج، لكن الذين خططوا لهذا التمرد جعلوا منه بمثابة عمل انتحاري، وهو ما يريده الغرب والنازيون.. يريدون أن يتقاتل الجنود الروس مع بعضهم، وأن يُقتل المدنيون والجنود، ويريدون لروسيا أن تفشل وأن يتشتت مجتمعنا". وأضاف بوتين خلال كلمته: "يحاولون أن ينتقموا، لكنهم ارتكبوا خطأ وارتد ذلك عليهم، خصوصا فيما يخص تلك القوات الخاصة التي أقسمت على حماية البلد وقامت بتضحيات لإنقاذ روسيا". وفي سياق متصل أعلن مجلس الدوما الروسي إعداد مشروع قانون بشأن أنشطة الشركات العسكرية الخاصة، لافتا إلى أنه "من السابق لأوانه" الحديث عن مستقبل شركة "فاغنر" الخاصة، وذلك بعد أن تمرد قائدها على الجيش الروسي وقال رئيس لجنة الدفاع في الدوما الروسي، أندريه كارتابولوف، لوكالة " نوفوستي" الروسية، بشأن تنظيم أنشطة الشركات العسكرية الخاصة: "من الضروري سن قانون بشأن هذه الشركات وهذا ما يتم العمل عليه، ومن السابق لأوانه الحديث عن مستقبل فاغنر". ومثلّت محاولة التمرد التي نفذتها مجموعة فاغنر في روسيا، السبت، جرس إنذار حول دور الشركات العسكرية وخطورتها حال عصيانها أوامر السلطات الرسمية، كما تلقي الضوء على خريطة الشركات الأجنبية ودورها في حرب أوكرانيا..".
مشاركة :