مع تضاعف أعداد حجاج ومعتمري بيت الله الحرام، قامت المملكة العربية السعودية بمجموعة من الإجراءات خلال آخر ستة عقود، من شأنها تسهيل أداء فريضة الحج على جميع الوافدين. وهو ما دفع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين لتسخير التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لخدمة الحجاج والمعتمرين، مما يوفر كثيرًا من الوقت والجهد على منظمي مناسك الحج والعمرة. فظهر خلال آخر عامين نقلة نوعية هائلة في استخدام الذكاء الاصطناعي في المسجد الحرام، من خلال توفير روبوتات لاستقبال الحُجاج، وأخرى للتعقيم ومكافحة الأوبئة، وغيرها لتوزيع مياه زمزم. ويشمل استخدام التقنيات الحديثة ما يلي:   ظهر تطور الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في تطوير التقنيات الحديثة المُستخدمة في بيت الله الحرام، إذ قامت الجهة المسئولة عن تطوير التقنيات بتخصيص مكانس إلكترونية ذكية يمكن التحكم بها عن بُعد أو يديويًّا لتنظيف سطح المسجد الحرام خلال 20 دقيقة. يمكن لهذه المكنسة الذكية العمل مدة متواصلة تصل إلى 3 ساعات فيما تستمر طاقة شحنها 4 ساعات، تستخدم خلالها خواصها الذكية للتمكن من مسح صحن الكعبة وتنظيفه مع التأكد من خلوه من جميع الأتربة.  اقرأ أيضًا: عبر التاريخ.. أعوام لم تُقم فيها مناسك الحج لأسباب مختلفة (فيديو) تشمل أحدث التقنيات المُستخدمة من قبل رئاسة شؤون الحرمين، إتاحة روبوت في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، يقوم بتقديم شرح مفصل ووافٍ عن القطع القديمة لكسوة الكعبة ومكوناتها. وفرت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية تقنية حديثة تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال توفير روبوت من شأنه تقديم إجابة وافية على أسئلة القاصدين، مع إمكانية الترجمة للغات المختلفة. لذلك يدعم هذا الروبوت 11 لغة مختلفة تتضمن " اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، اللغة التركية، اللغة الملاوية، اللغة الصينية، الأوردو، والبنغالية" ذلك بالإضافة إلى ثلاث لغات أخرى.