رغم أن المريخ والأرض متشابهان من نواح كثيرة، فإن العيش على الكوكب الأحمر سيكون بعيدا عن السهولة. تعد شياطين الغبار والإشعاع الخطير ودرجات الحرارة القاسية من بين تحدياتها العديدة - وهذا يستثني النقص الكامل في الأكسجين. لكن الآن، سيحارب أربعة متطوعين، بعد أن دخلوا في محاكاة المريخ في تكساس حيث سيقضون العام المقبل. وأطلقت وكالة ناسا مشروعها "CHAPEA" (النظير لاستكشاف صحة الطاقم والأداء) في خطوة رئيسية نحو الانطلاق الصاروخي إلى المريخ. وسيقضي طاقم مكون من أربعة أشخاص 378 يوما في منزل مساحته 1700 قدم مربع يطلق عليه اسم "Mars Dune Alpha" المجهز بأربع غرف وصالة رياضية وحتى أرائك جلدية - ولكن بدون نوافذ. وستجري مجموعة المتطوعين مجموعة من "أنشطة المهمة"، مثل عمليات الروبوتات وزراعة المحاصيل والحفاظ على النظافة وسط عوائق "خارج كوكب الأرض". ويشمل الطاقم، عالمة الأحياء الدقيقة أنكا سيلاريو وعالمة الأبحاث كيلي هاستون والمهندس روس بروكويل والمسعف ناثان جونز. ويستضيف منزلهم الجديد أربع غرف صغيرة وحمامين والكثير من الرمال الحمراء حيث حاولت وكالة الفضاء الأمريكية محاكاة ظروف المريخ. وعلى الرغم من أنك قد لا تتوقع أن تكون الحياة على كوكب المريخ فاخرة، إلا أن مساحة المعيشة الخاصة بهم مكتملة أيضا بمنطقة معيشة وأجهزة تلفزيون والعديد من محطات العمل. ويحتوي على غرفة معادلة الضغط تؤدي إلى إعادة بناء "خارجية" لبيئة المريخ، على الرغم من أنها لا تزال موجودة داخل الحظيرة حيث توجد المنشأة. كما تنتشر قطع مختلفة من المعدات حول الأرضية الرملية، بما في ذلك محطة أرصاد جوية وماكينة لصنع الطوب. ومع استمرار المهمة، تعتزم ناسا مراقبة الصحة البدنية والعقلية للطاقم لفهم أفضل لقدرة البشر على تحمل مثل هذه العزلة الطويلة. وسيختبر الباحثون بانتظام استجابة الطاقم للمواقف العصيبة، مثل تقييد توافر المياه أو تعطل المعدات. وقالت الباحثة الرئيسية في ناسا في المشروع، غريس دوغلاس، إن هذه البيانات ستسمح للوكالة بفهم "استخدام الموارد" لرواد الفضاء على المريخ بشكل أفضل. ويأتي هذا في وقت تبحث فيه ناسا عن طرق محتملة للاعتماد على الذات وبناء موائل على أسطح كوكبية أخرى. وعلى الرغم من أن وكالة ناسا حاليا في المراحل الأولى من التحضير لمهمة إلى المريخ، إلا أن تركيزها الأساسي ينصب على بعثات Artemis القادمة. وتهدف إلى إعادة البشر إلى القمر لأول مرة منذ نصف قرن، وستنطلق في عام 2024 مع تحليق Artemis II حول القمر. المصدر: ديلي ميل تابعوا RT على
مشاركة :