أعلنت السلطات الروسية إسقاط التهم الجنائية في قضية التمرد المسلح الذي نفذته مجموعة فاغنر العسكرية غير النظامية، وقالت إن المجموعة تستعد لتسليم عتادها الثقيل إلى وزارة الدفاع. وأفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء، بأن جهاز الأمن الفدرالي أسقط التهم الجنائية بحق قائد فاغنر يفغيني بريغوجين وآخرين على صلة بالتمرد المسلح الذي نفذته المجموعة السبت الماضي، وانتهى خلال ساعات بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو. وكان إسقاط التهم من البنود الرئيسية للاتفاق الذي يسمح لمقاتلي فاغنر بالتوجه إلى بيلاروسيا، لكن شكوكا أثيرت بشأنه بعدما قالت وكالات الأنباء الرئيسية الثلاث في روسيا أمس إن القضية الجنائية لم تغلق. في السياق نفسه، نقلت وكالة ريا نوفوستي عن "الدفاع" الروسية أن مجموعة فاغنر تستعد لتسليم معداتها العسكرية الثقيلة إلى الوزارة. من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في خطاب ألقاه اليوم في الكرملين أمام نحو 2500 من أفراد قوات الأمن والحرس الوطني والجيش- إن شعب روسيا وقواتها المسلحة وقفا كتفا بكتف في وجه المتمردين. وأضاف بوتين -خلال المناسبة التي حضرها وزير الدفاع سيرغي شويغو- أن الجيش والقوى الأمنية منعوا وقوع حرب أهلية في البلاد. وطلب الرئيس الروسي من الحضور الوقوف دقيقة صمت حدادا على طيارين قتلوا أثناء التمرد. وعقب الخطاب، عقد بوتين اجتماعا لبحث تبعات التمرد مع المدعي العام ووزيري الداخلية والدفاع ومدير جهاز الأمن الفدرالي ورئيس الحرس الوطني. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن رئيس الحرس الوطني الروسي فيكتور زولوتوف قوله إن الحرس -الذي لا يملك دبابات- سيُجهز بأسلحة ثقيلة ودبابات، مشيرا إلى أنه ناقش الأمر مع الرئيس بوتين. في الوقت نفسه، نقلت وكالة تاس عن زولوتوف قوله إن مقاتلي فاغنر ما كانوا ليتمكنوا من السيطرة على موسكو حتى لو وصلوا إليها. وقال الكرملين اليوم إن "التفاف المجتمع الروسي حول بوتين في أعلى مستوياته". وشدد على أن حل أزمة التمرد يعود بشكل أساسي لجهود الرئيس بوتين و"إرادته في منع تطور الأحداث نحو السيناريو الأسوأ".
مشاركة :