الصراع القبلي في دارفور يثير مخاوف المساليت في إسرائيل

  • 6/27/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - يشعر أفراد قبيلة المساليت السودانية الذين هاجروا لإسرائيل بقلق شديد على ذويهم في إقليم دارفور حيث تجددت المواجهات القبلية والعرقية على وقع حرب باتت مفتوحة على كل السيناريوهات بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وهو رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه سابقا محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي". واتسع نطاق النزاع بين الجنرالين إلى إقليم دارفور المضطرب وكردفان والنيل الأزرق، بينما استعرت تصفيات عرقية وسط تحذيرات أممية من وقوع مجازر. ويتعذب أفراد قبيلة المساليت السودانية في إسرائيل وهم يشاهدون أهلهم وأصدقاءهم وقد وقعوا في مصيدة إراقة الدماء في الصراع الدائر بين طرفي القتال في منطقة دارفور مما أدى إلى خروج عشرات الآلاف من ديارهم وفرارهم إلى تشاد المجاورة. ويلقي سكان المنطقة بمسؤولية أعمال العنف التي تركزت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور على عاتق ميليشيات 'الجنجويد' وقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من السودان منذ 15 أبريل/نيسان، بينما تنفي قوات الدعم نفيا قاطعا صحة تلك الاتهامات. وقال إسماعيل بركة زعيم قبيلة المساليت في إسرائيل "لا يوجد إنترنت هناك لكن ما زال لدينا اتصال بأشخاص يخبروننا بما يحدث في الجنينة الآن"، مضيفا "الجنجويد ينتقلون من منزل إلى منزل محاولين فتح النوافذ والأبواب وقتل الناس. ينتقلون من منزل إلى منزل ويسألون هل أنتم من قبيلة المساليت؟". ويعيش ما يزيد قليلا على خمسة آلاف سوداني في إسرائيل، معظمهم في تل أبيب ويعود تاريخ توافدهم إلى تصاعد الصراع الدموي في دارفور منذ عام 2003. واتُهمت الحكومة السودانية والجنجويد في صراع دافور السابق بارتكاب أعمال وحشية واسعة النطاق في سبيل سحق عصيان لمتمردين كانوا يشكون من التمييز. والأسبوع الماضي، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر من استهداف المساليت الذين يشكلون أكبر كتلة سكانية في الجنينة وقتلهم لدوافع عرقية وسط مخاوف من تكرار الأعمال الوحشية السابقة. وقال بركة إن المساليت في إسرائيل يجمعون المال لإرساله إلى اللاجئين في تشاد حتى يتمكنوا من شراء الطعام والمياه والعقاقير. المساليت بلغة المساليت كَامَسَرَا، وهي مجموعة عرقية تسكن إقليم دارفور غرب السودان. اللغة الرسمية للقبيلة هي لغة المساليت، واللغة نيلية صحراوية. ويبلغ عدد أفرادهم حوالي 250.000 نسمة في 1983[2]. وفيما بين (1884 - 1921) أسست تلك المجموعة دولة باسم دار المساليت.ويعرف عنهم تمسكهم الشديد بالإسلام. وحسب تعريف موجز في موسوعة 'ويكيبيديا'، تنحدر قبيله المساليت من مجموعة قبائل وسط أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في المنطقة المعروفة حاليا بدارفور حيث كانوا جزءا من كل الممالك المتعاقبة على المنطقة من سلطنة التنجور حتى سقوطها في القرن السابع عشر للميلاد ثم سلطنة الفور حتى الغزو البريطاني لدارفور ومقتل علي دينار في 1916. وكان للمساليت حاكورة (أراضي) كبيرة في غرب السلطنة تعرف بدار مساليت حيث قسم السلطان سليمان سولونغ (1640-1670) دارفور إلى حواكير لمختلف قبائل السلطنة حسب قوتها ومكانها.

مشاركة :