انتهت مواجهة بين ضبعة ورجال أمن بالكويت، بطلقة نارية من سلاح مدير نجدة الجهراء أنهت حياتها، بعدما هاجمت جاخور أسرة كويتية في منطقة "كبد"، إضافة إلى مهاجمتها رجال الأمن الذين استنجدت بهم الأسرة؛ لحمايتهم وهم يقضون عطلة الأعياد الوطنية. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصدر أمني: "إن عمليات وزارة الداخلية تلقت مساء أول من أمس بلاغاً من أسرة طالبت فيه رجال الأمن بإنقاذهم، بعدما أبلغ أفرادها عن وجود ضبعة، تتجول في جاخورهم، وأنهم متحصنون في إحدى الغرف، ورغم علامات الاستغراب التي ارتسمت على وجوه رجال الأمن من فحوى البلاغ، إلا أن الحوادث التي حصلت أخيراً من الحيوانات المفترسة دفعتهم إلى الإسراع في إحالة البلاغ إلى إدارة دوريات الجهراء، حيث انطلقت قوة من الأمن إلى الموقع، وتواصلوا مع المُبلّغ، الذي أرشدهم إلى المكان الذي اقتحمته الضبعة؛ بحثاً عن فريسة". وأفاد المصدر أن "رجال النجدة وبمجرد وصولهم إلى الموقع لم يصدقوا ما أبصروه، وعملوا على مراوغة الضبعة، واستطاعوا إخراجها بعيداً عن الجاخور الذي اقتحمته، ورغم أنهم كانوا في دورياتهم إلا أن (صاحبة أقوى فكّ) كانت تهرب منهم تارةً وتلتفت إليهم تارة أخرى، ما حدا إلى محاصرتها بالدوريات، خشية أن تقود الصدفة شخصاً ما من روّاد الجواخير إلى طريقها فيتعرض للأذى، خصوصاً أن منطقة "كبد" كانت تعجّ بالمارّة من المحتفلين بالأعياد الوطنية والعائلات التي اعتادت قضاء العطل في جواخيرها، الأمر الذي دفع مدير نجدة الجهراء المقدم خالد العجمي إلى اتخاذ قراره بسرعة، فصوّب سلاحه تجاهها وأصابها بطلقة نارية في رأسها، وأنهى القصة التي كادت تنتهي بمأساة أو كارثة". ومن جانبه، ثمّن صاحب الجاخور نواف العنزي جهود رجال الأمن لسرعة الاستجابة والتعامل مع البلاغ، وقال للصحيفة: "أثناء وجودي مع أسرتي وأطفالي في الجاخور فوجئنا بالضبعة التي كان يلاحقها عدد من الأشخاص بسياراتهم واقتحمت علينا المكان بينما غادر مُلاحقوها، واعتقدنا في بادئ الأمر أنها كلب إلا أن أنيابها كشفت عن فصيلتها، فاضطررنا إلى تقديم بلاغ إلى عمليات وزارة الداخلية؛ خشية أن يتعرّض أحد منا للأذى".
مشاركة :