مقتل عشرات العسكريين والمتعاونين معهم في هجومين جهاديين في بوركينا فاسو (مصادر أمنية)

  • 6/27/2023
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وعادة ما يكون هؤلاء المتطوعون مدنيين يتلقّون تدريباً عسكرياً لمدة أسبوعين، ثم ينتقلون لمؤازرة الجيش عملياً، ويقومون عادة بمهام مراقبة وجمع معلومات أو مواكبة وإرشاد. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ "مجموعات إرهابية هاجمت قرية نواكا (شمال وسط) واستهدفت بشكل رئيسي متطوّعين في وحدات الدفاع عن الوطن". وأضاف أنّ "هجوماً آخر استهدف وحدة عسكرية عائدة من مهمة مرافقة، في كمين بالقرب من كوراو على الطريق بين دجيبو وكونغوشي" بمنطقة الساحل (شمال) الإثنين. وأوضح أنّه "لسوء الحظ، قُتل العشرات من الجنود والمتطوعين". وأكّد وقوع الهجومين والقتلى مسؤول محلّي في قوات المتطوعين. وقال المسؤول لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه "لقد فقدنا عشرات الرجال في نواكا وأصيب آخرون بجروح"، مشيراً إلى أنّ "العديد من المقاتلين الآخرين ما زالوا في عداد المفقودين". وأكّد أنّ "حصيلة دقيقة سيُعلن عنها لاحقاً من قبل القيادة". وقال أحد سكان المنطقة إنّ "ما حدث في نواكا كان بمثابة مجزرة"، مقدّراً عدد الذين قضوا في هذا الهجوم بـ "ثلاثين" بالإضافة إلى سقوط جرحى "كثيرين". وأضاف أنّ "المقاتلين البواسل، مدعومين من الجيش، ألحقوا خسائر فادحة بالمهاجمين" وصادروا "دراجات نارية وأسلحة". وذكر مصدر أمني آخر أنّ "ردّ العناصر مكّن من تحييد حوالي أربعين إرهابياً، وتجري عمليات أمنية وتفتيش في هذه المناطق". وقال المسؤول المحلّي، من جانبه، إنّ هجوماً آخر وقع الإثنين في غايري (شرق)، أسفر عن مقتل أربعة من مؤازري الجيش. وكان سكّان تانوالبوغو (شرق) تظاهروا في نفس اليوم احتجاجاً على تصاعد الهجمات الجهادية، مطالبين بتزويد مناطقهم التي تحاصرها المجموعات المسلّحة منذ أسابيع عدّة بالمؤن، بحسب السكان. وتشهد بوركينا منذ 2015 دوّامة عنف جهادي ظهر أولاً في مالي والنيجر قبل بضع سنوات وانتشر خارج حدودهما. ومنذ ثماني سنوات، خلّفت أعمال العنف أكثر من 10 آلاف قتيل، بين مدنيّين وعسكريّين، وفق منظّمات غير حكوميّة، وأكثر من مليوني نازح داخلياً. ويحكم بوركينا فاسو منذ أيلول/سبتمبر الماضي مجلس عسكري برئاسة الكابتن إبراهيم تراوري الذي تولّى السلطة في انقلاب كان الثاني في البلاد في ثمانية أشهر.

مشاركة :