بعد تمرد فاجنر .. بوتين : تجنبنا حربا أهلية

  • 6/27/2023
  • 23:07
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة - اميمة ياسر - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، اليوم الثلاثاء، إن القوات الروسية والشرطة وأفراد أجهزة الاستخبارات منعوا اندلاع "حرب أهلية" من خلال الوقوف بحزم قبل تقدم وحدات فاجنر مطلع الأسبوع. وذكر بوتين، للقادة الأمنيين، ومن بينهم وزير الدفاع سيرجي شويجو في الكرملين: "لقد دافعتم عن النظام الدستوري وحياة وأمن وحرية مواطنينا، وأنقذتم وطننا من الصدمات، فقد منعتم اندلاع حرب أهلية". وأكد بوتين، في خطابه، الذي بثه التلفزيون الروسي "كنا نعلم أننا سننتصر، لم يكن باستطاعة المتمردين السيطرة على موسكو". من ناحية أخرى، نفى الكرملين التكهنات بشأن ضعف تسلسل القيادة في البلاد بسبب الأحداث التي وقعت السبت الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول إن هناك الكثير من "الهيستريا الانفعالية المبالغ فيها" بين الخبراء و"الخبراء الزائفين"، مضيفا "هذا لا يمت للواقع بصلة" والأحداث "أظهرت مدى تماسك مجتمعنا حول الرئيس". وأسقط ممثلو الادعاء الروسي الإجراءات الجنائية ضد قائد مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية، ونقلت وكالة أنباء "تاس" الرسمية عن وكالة الاستخبارات الداخلية قولها إنه في ظل انتهاء "الأعمال الإجرامية"، تم وقف القضية التي تم فتحها الجمعة الماضية بناء على أوامر الكرملين. في غضون ذلك، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن بريجوجين وصل بالفعل إلى بيلاروس بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة لوكاشينكو مع الكرملين لتهدئة التوترات مع إنها مجموعة فاجنر تمردها. ونقلت وكالة أنباء بيلتا الرسمية البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله "نعم فعلا، إنه اليوم في بيلاروس". وقال بوتين إن مقاتلي مجموعة فاجنر أسقطوا عدة مروحيات وطائرة أثناء تقدمهم صوب موسكو وقتل العديد من الطيارين في الأحداث التي وقعت السبت الماضي. وأشار إلى المرتزقة بأنهم "خونة". وقد أنهى بريجوجين التمرد الذي دام يوما واحدا، السبت الماضي، بعد مباحثات بوساطة رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو. وقال بريجوجين إنه اتخذ قرار الابتعاد لمسافة 200 كيلومتر عن العاصمة الروسية من أجل حقن الدماء بين الروس. وكانت وحدات فاجنر التي احتلت مدينة روستوف بجنوب روسيا، في ظل تصاعد الصراع على السلطة بين قائد فاجنر والقيادة العسكرية في موسكو، قد انسحبت أيضا من المدينة. ووفقا للكرملين، فإنه من المقرر أن تكون بيلاروس ملاذا لبريجوجين كجزء من صفقة تم بموجبها إسقاط التهم الجنائية الموجهة إليه. واعترف لوكاشينكو بأن جميع الأطراف المعنية - بمن فيهم نفسه- قد استهانت في البداية بخطر تصاعد الموقف. وفيما يتعلق بتراجع بوتين عن تعهده السابق بأن يواجه قائد التمرد "عقابا محتوما"، قال بيسكوف إن الرئيس تصرف حسبما تقتضيه الضرورة " لمنع حدوث الأسوأ". واعترف بوتين للمرة الأولى اليوم بأن الدولة الروسية تمول بصورة كاملة مجموعة فاجنر الروسية الخاصة التي تمردت قبل عدة أيام. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن بوتين قوله اليوم "لقد مولنا هذه المجموعة بالكامل". وقال بوتين إن المجموعة، التي تصف نفسها بأنها شركة عسكرية خاصة، تلقت ما مجموعه 26ر86 مليار روبل (01ر1 مليار دولار) من ميزانية الدولة خلال 12 شهرًا حتى مايو من العام الحالى. وفى الوقت ذاته، دعا فيكتور زولوتوف مدير الحرس الوطني الروسي إلى تجهيز قوته بالمدرعات والأسلحة الثقيلة بعيدة المدى في أعقاب تمرد مجموعة فاجنر الروسية الخاصة قبل عدة أيام. وقال زولوتوف إنه في حين أن الحرس، المسئول عن النظام الداخلي، لديه مدفعية ومروحيات هجومية تحت تصرفه، إلا أنه يفتقر إلى هذا النوع من الأسلحة. وتابع أن الحرس ركز على الطرق المؤدية إلى موسكو خلال التمرد وأنه في حين أنه كان بإمكان مجموعة فاجنر الاقتراب من العاصمة،"لم يكن بإمكانهم الاستيلاء على موسكو"، وكان بوتين قد شكل الحرس البالغ قوامه 200 ألف جندي عام 2016 ويخضع مباشرة للأوامر الرئاسية. واتهم زولوتوف، الذي ينظر إليه على أنه مقرب من بوتين، وكالات الاستخبارات الغربية بتنظيم التمرد- في محاولة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال: "بالطبع، أجهزة الاستخبارات الغربية هي من حضرت للتمرد والإيعاز به، حيث كانوا يعلمون به- كما قالوا- أنهم علموا به قبل أسابيع قليلة".

مشاركة :