ياسر رشاد - القاهرة - بعد 3 أيام من التمرد الفاشل الذي قامت به مجموعة فاجنر ضد روسيا، كشف قائد الحرس الوطني الروسي، أحد التشكيلات المسؤولة عن أمن البلاد، اليوم الثلاثاء، أن قواته ستتسلم دبابات ومعدات ثقيلة أخرى. وقال فيكتور زولوتوف، الضابط المقرب من رئيس روسيا فلاديمير بوتين، إنه "ليس لدينا دبابات أو أسلحة ثقيلة طويلة المدى. سنقوم بتزويد القوات بها بحسب التمويل"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.كما أكد أنه ناقش الأمر مع بوتين لكنه لم يكشف بالتفصيل عن الجدول الزمني لتسليم هذه المعدات.وبحسب قائدهم يفغيني بريغوجين، تمكن مقاتلو فاجنر خلال تمردهم من الاستيلاء على مقر للجيش في الجنوب وعدة مواقع عسكرية أخرى في أقل من 24 ساعة، وأوقفوا مسيرتهم نحو موسكو على بعد 200 كيلومتر فقط من عاصمة روسيا. غير أن هذا التقدم السريع نحو موسكو، دون مقاومة كبيرة، أثار تساؤلات عدة في روسيا وخارجها. فيما عزا زولوتوف هذا التقدم السريع إلى قرار السلطات بتركيز القوات المخصصة لإيقاف المرتزقة "على أطراف موسكو"، بدلاً من إرسال مجموعات صغيرة لقتالهم على الطريق. وأضاف: "لو قمنا بتفريق المجموعة، لكانوا (مقاتلي فاجنر) مروا بكل سهولة. لقد كثفنا قوة هجومية لصدهم"، مؤكداً أن المتمردين "لم يكونوا ليسيطروا على موسكو". كما اعتبر أن التمرد "أعدته وأوحت به أجهزة الاستخبارات الغربية" التي "كانت تعلم به قبل أسابيع من بدئه"، موضحاً أن "كل شيء مستوحى من الغرب. تم تنظيم كل شيء هناك. أنا لا أستبعد تورط عملاء من الاستخبارات الغربية"، دون أن يقدم أدلة، وفق فرانس برس. يشار إلى أن الحرس الوطني بروسيا تأسس عام 2016، في البداية لمؤازرة الشرطة في الحفاظ على النظام العام، لكنه تحول بعد ذلك إلى الأعمال القتالية وشارك خاصة في الهجمات الأولى عند بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويملك الحرس الوطني بالفعل ناقلات جند مدرعة ومدفعية خفيفة. وكانت موسكو أعلنت بوقت سابق اليوم، إسقاط جميع الملاحقات القضائية بحق مجموعة فاجنر على الرغم من أن بوتين كان توعد السبت الماضي بعد ساعات على التمرد العسكري الذي أطلقه حليفه السابق بريغوجين، بإنزال أشد العقاب بمن وصفهم بـ"الخونة". إلا أنه عاد لاحقاً ولين لهجته، تاركا لمقاتلي تلك المجموعة التي شاركت بقوة في القتال على الأراضي الأوكرانية سابقا، الباب مفتوحاً من أجل إما التوقيع مع وزارة الدفاع الروسية والعمل تحت إمرة الجيش، أو الخروج إلى بيلاروسيا، أو العودة إلى منازلهم وعائلاتهم. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :