مزدلفة -; واس: منذ توافد ضيوف الرحمن في صعيد عرفات الطاهر , تجلّت معاني البذل والتفاني في نفوس فتيات الكشافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام , من خلال مشاركتهن في مراكز الاستعلام والخدمات التابعة لوزارة الحج والعمرة المنتشرة في مشعر عرفات . وبرزت العديد من المواقف الإنسانية لفتيات الكشافة اللاتي برعن في استقبال الحجاج التائهين وتقديم خدمة الإرشاد لهم ، وما إن يصل الحجاج التائهين لمقر المركز يجدون فتيات الكشافة في استقبالهن بالود والترحاب، ليتبع ذلك فصول من المبادرات النبيلة في مساعدة كل حاج تاه وظل طريق العودة لمقر مخيمه، الأمر الذي يجعلهن تواقات للخير وتقديم العون لهم عبر وخلال سلوكيات تترجمها أفعالهن، فتجد فتيات الكشافة جميعاً أثناء أداء مهامهن بالمركز في خدمة حجاج بيت الله الحرام وكأنهن في سباق لجمع الحسنات ، وبنفوس علاها الطهر والنقاء. وخلال فترات أداء المهام نأتي على سرد تفاصيل من تلك المواقف لفتيات الكشافة اللاتي نلن شرف المشاركة بمعسكرات جمعية الكشافة للخدمة العامة بالحج، لنسطر من خلالها عبارات متوجة بمعاني الفخر والاعتزاز نظير ما قدمن من عمل إنساني أثناء أدائهن بنجاح لمهام إرشاد حجاج بيت الله الحرام بمشعر عرفات، وفي تلك الأثناء وخلال ساعات الظهيرة، وصلت المركز حاجة طاعنة في السن تعيش في دوامة من التعب والإعياء تائهة، انهكها المسير تبحث في جنبات المشاعر عن مخيمها ولا تتحدث العربية، الأمر الذي لفت انتباه إحدى فتيات الكشافة بعد أن شعرت بمعاناتها وحاجتها للمساعدة فأجلستها بالمركز وقدمت لها جرعات من الماء، وبدأت بعد ذلك برحلة البحث عن بيانات وتفاصيل مقر مخيمها لتبادر سريعاً في إنقاذها وتقديم العون لها، وبعد قراءة بيانات بطاقة الحاجة والمعلومات المدونة على معصمها، تمكّنت بحمد الله من الاستدلال على اسمها وجنسيتها وموقع مخيمها وتم استكمال كافة المهام حتى وصولها لمقر مخيمها بأمان وسط دعوات من الحاجة الطاعنة وذويها بأن يوفق هذا الفتاة على جميل صنيعها. هذه المشاهد والمواقف المشرفة لفتيات الكشافة، تكررت وتوالت وكانت مشاعرهن خلال تقديم خدمات الإرشاد، تسمو بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام وتقديم الصورة الحسنة لبنات الوطن المرحبات بضيوف الرحمن في أطهر وأحب البقاع إلى الله .
مشاركة :