شهدت أسواق الذهب في أبوظبي طلباً متسارعاً عشية عيد الأضحى المبارك، فيما زادت المبيعات بنحو %20 مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، مدعومةً بتراجع الأسعار، وحرص العملاء علي اقتناء الهدايا الذهبية عشية العيد، بحسب خبراء عاملين في قطاع الذهب. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن تراجع أسعار المعدن الثمين عالمياً يرجع إلى عوامل عدة، منها انتعاش الدولار الأميركي في الأسواق العالمية، إلى جانب تزايد التوقعات بقيام الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة، وفي المقابل تراجع مخاوف أزمة الدين الأميركي. وأكد رفيف طرابيشي، مدير عام جواهر المسعود، أن مناسبة العيد تعد من أهم المناسبات لشراء المقتنيات الذهبية والهدايا، مشيراً إلى أن عمليات شراء الذهب خلال هذه الفترة تشهد نمواً ملحوظاً، باعتبار العيد مناسبة لتبادل الهدايا بين الأهل، خاصة أفراد العائلة ذاتها، مؤكداً أن ارتفاع الطلب علي شراء الذهب جاء خلال فترة عيد الأضحى التي تزامنت مع حفلات تخرج الطلاب في المدارس والجامعات، بما يعنى شراء الذهب، فضلاً عن بدء موسم الإجازات والعطلات، وهي الفترة التي تشهد فيها أسواق الذهب رواجاً كبيراً. وأضاف طرابيشي أن لكل شريحة اجتماعية مشترياتها الخاصة من الذهب، حيث تفضل الشريحة الأقل دخلاً شراء الذهب بميزانية محددة، أما الشرائح المتيسرة اجتماعياً فتفضل اقتناء الألماس والمشغولات الذهبية، مؤكداً أن الذهب يُعد استثماراً طويل الأجل وادخاراً للمستقبل. وقال الخبير الاقتصادي أحمد مكارم الكندي: «إنه مع قرب عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق الذهب إقبالاً كبيراً على المشغولات الذهبية لارتباطها الوثيق بزينة المرأة الإماراتية والعربية، بالإضافة إلى كونها من أجمل الهدايا التي تقدم في مثل هذه المناسبات»، مؤكداً أن أسواق الذهب تشهد خلال فترة الأعياد نمواً في المبيعات بنسبة تتراوح بين 15% و20% مقارنة بالأشهر الأخرى. وكشف محمد اليافعي، مسؤول مبيعات في جواهر اليافعي، أن أسواق الذهب تشهد في الوقت الراهن إقبالاً ملحوظاً، خصوصاً مع تراجع الأسعار عالمياً، مؤكداً أن الإقبال جاء على جميع أنواع المعروضات من الذهب الخالص أو الذهب المزين بالأحجار الكريمة أو المطعم بالألماس. وأضاف: «تنوعت التصاميم من ذهب إيطالي إلى خليجي، فضلاً عن التصاميم الهندية التي أصبحت تتصدر المبيعات، نظراً لإقبال الجاليات الهندية على شراء الذهب بكثافة مع تراجع الأسعار العالمية».
مشاركة :